استغلّ شيخ يعاني من أمراض الأعصاب أقراصا مخدّرة يمكنه منها طبيبه ليدّخرها ثم يقوم بترويجها بين صفوف الشبان، الى أن تمّ ضبطه ليلة العيد بمقهى وسط العاصمة بصدد بيع قرص مخدّر الى شاب. فتم حجز 50 قرصا بحوزته، وهو ما اعترف به أمس أمام هيئة المحكمة. وتفيد الأبحاث المجراة، أنّ شيخا تجاوز الستين من عمره، يقطن بمفرده بأحد الأحياء وسط العاصمة، داخل منزل صغير ويعاني من مرض الأعصاب ممّا أجبره على التردّد على المستشفى للعلاج لدى طبيب مختصّ وعادة ما يمكّنه طبيبه من وصفة طبية. يقتني بواسطتها أقراصا تستعمل لعلاج مرض الأعصاب. وبعد التداوي بها، واصل تردّده على طبيبه ليمكنه من الوصفة، لكنه عمد لاحقا الى ادخار تلك الأقراص، ثم ترويجها بين صفوف الشبان وسط العاصمة. وجاء في الأبحاث المجراة، أن معلومات وردت على أعوان احدى الفرق الأمنية وسط العاصمة. مفادها تورّط الشيخ في ترويج الأقراص بين صفوف الشبان داخل مقاهي وسط العاصمة. فتمّ رصد تحرّكاته، إلى أن قام المحققون بوضع كمين محكم له، نجحوا اثره في ضبطه وايقافه داخل مقهى وسط العاصمة، وهو بصدد بيع شاب قرصين مخدّرين ، فتم اقتيادهما إلى مقرّ التحقيق وبتفتيش الشيخ حجز الباحث بحوزته حوالي خمسين قرصا مخدّرا. اعترف الشيخ بتورطه في ترويج الأقراص المخدّرة، بعد الحصول عليها من الصيدلية بمقتضى وصفة طبية من طبيبه وأنه روّج العشرات منها، إلى أن تمّ ضبطه وايقافه. وباستيفاء الأبحاث مع الشيخ، صدرت في حقه بطاقه ايداع بالسجن، الى أن مثل يوم أمس أمام المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بتونس، فعاود اعترافاته المسجلة عليه لدى باحث البداية. فقرّرت هيئة المحكمة حجز ملف القضية للتصريح بحكمها لاحقا..