[email protected] في البداية لا بدّ من التذكير أن النجم الساحلي هو «بطل» المركز الثاني خاصة في الأعوام الأخيرة.. وإذا كان «الأسد» (البطولة القديمة) كان يهرب منه لأكثر من سبب فإن «النسر» اقترب منه أكثر من مرّة لكن النجم قال «لا».. ومع نهاية كل موسم تعيقه نقطة أو نقطتان من صعود منصة التتويج وكما يقول المثل التونسي «شوية من الحنّاء وشوية من رطابة اليدين» لأن التفريط في نقاط كالتي أهدرها النجم عشية السبت معناه مسبقا خسارة موسم كامل وهو ما علمتنا إياه العادة حتى وإن كان الموسم مازال في بدايته.. وبالتالي كم نتمنى من الأعماق أن يوجّه مسؤولو النجم الذين نحترمهم جدا.. جدا سهام نقدهم الى اللاعبين عوض المراسلين وأن يكون تركيزهم على كيفية تجاوز هذه الكبوة الخطيرة التي قد تفسد كل المسيرة بعيدا عن التفاهات الصغيرة.. سكوت... الرجل مريض رغم الظروف الصحية الصعبة التي يعيشها الرجل فقد انفجرت داخل الافريقي قنبلة موقوتة تنادي بإيجاد بديل للسيد الشريف باللامين..ورغم أن ما يحدث من قاذورات الرياضة التي تعودنا عليها بعد أن أصبح لنا أساتذة بل دكاترة في التنكر للجميل إلا أننا نتمنى أن يعلو صوت المنطق ويكف الجماعة عن الحديث في هذا الموضوع سواء من الذين يملكون حق «الرئاسة» قانونا أو الذين يتوحمون على هذه الخطة ويخرجون في كل مرة من ثقوب اليأس والعدم ليراهم الجمهور في ثوب الطهر بدعوى أنهم منقذون. بعجالة في البطولات الأوروبية نتابع ثلاث جولات من الأحد الى الأحد.. وعندنا جرت وتجري ومازالت تجري الجولة الرابعة طوال مدة زمنية تمتد أيام السبت ثم الأحد فالأربعاء والخميس. حكامنا الأعزاء مازالوا لا يفرقون بين الخطإ العادي الناتج عن احتكاك اللاعبين وبين الأخطاء التي تستحق أن يذهب أصحابها الى «المركز».. وقد شاهدنا عديد العينات في أغلب المباريات لعلّ أطرفها ما حصل خلال مباراة النجم وباجة حيث بان بالكاشف أن الحكم تجاوزته الأحداث بالكامل ولا يحتاج الى تعليق إلا بعد أن يفيق.. رشيد بلحوت سيكون «أعقل» مدرب على حافة الميدان في قادم الأيام والسبب ليس عقوبات الحكام بل لأن مساعده الهادي المقراني حقق الانتصار الثاني وتقبّل بمفرده التهاني.. وهو إنذار مضمون الوصول للمدرب بلحوت ليتحكّم في أعصابه ويقلّل من ألعابه حتى لا تأتيه الضربة من أقرب أصحابه.. أحد المعلقين استغرب (ونحن نستغرب لاستغرابه) الوجه المرضي الذي ظهر به الأولمبي الباجي أمام النجم.. بل كاد يصفّق عندما أكد أن الباجية لعبوا بكل ندّية.. لنسأل هل أن باجة قدمت علينا من الدرجة الخامسة أم هي صاحبة آخر كأس محلية؟ صفارة... وإثارة صفارة الحكم رياض المسعي لم ترض النجم ولا الأولمبي الباجي على حدّ سواء وهو ما جعله عرضة للانتقادات التي وصلت الى حدّ التهجّم عليه بعد نهاية المباراة من طرف بعض مسؤولي الفريق المحلي أبرزهم زياد الجزيري وشكري العميري وحسين جنيح وهذه الأسماء حسب ما بلغنا أشار إليها الحكم على ورقته مثلما هو الحال في تقرير المراقب علالة المالكي.. ودون البحث في تفاصيل ما جرى لهثا وراء الحقيقة نذكّر فقط بأن النجم لم يسقط بصفارة الحكم بل سقط ب«نيران صديقة».