كشفت مصادر صحفية أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضع مؤخرا بمفرده استراتيجية جديدة للحرب في أفغانستان، وتعتمد على سحب تدريجي للقوات الأمريكية بالموازاة مع تعزيز نفوذ عملاء جهاز الاستخبارات الخارجية ال«سي. اي. ايه» هناك للتمكن من خوض حرب خفية ضد حركة «طالبان». وقالت صحيفة «الديلي تلغراف» في تقرير بعنوان «باراك أوباما حانق بسبب الصراع الداخلي بشأن ملف أفغانستان» إن أوباما وضع الاستراتيجية بمفرده «بعد ان استشاط غضبا من الصراع بين السياسيين الأمريكيين بشأن مستقبل الحرب هناك». درب بوش وقالت الصحيفة ان أوباما فضل اللجوء لخطة سحب القوات من أفغانستان بعد ان خشي ان تمتد الحرب لسنوات طويلة ويتحول الوضع الى أحد المشاريع الأمريكية طويلة الأجل قد تكلف البلاد ما يقرب من تريليون دولار أمريكي. وكشفت أن الرئيس الأمريكي أصدر أوامره بالعمل بالأوامر الرئاسية التي كان قد أصدرها الرئيس السابق جورج بوش بشأن العمليات السرية للمخابرات الأمريكية في أفغانستان، كما أمر بتوسيع هذه الأوامر. وأشارت «الديلي تلغراف» الى ان الاستخبارات الأمريكية «سي. اي. ايه» قامت بإنشاء قوة سرية من العملاء تضم 3000 شخص من السكان المحليين في أفغانستان ومهمتهم هي شن غارات مسلحة ومطاردة عناصر «طالبان» حتى عبر الحدود الى باكستان. بتريوس أول المعارضين وعلى صعيد متصل صرح قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس امس انه من حقه ان يحدد الجدول الزمني للإنسحاب المرتقب من البلاد «انطلاقا من الأمر الواقع». وأكد بتريوس ان الموعد الذي حدده الرئيس الأمريكي باراك أوباما للانسحاب «لن يكون الا بداية العملية». وأشار هنا الى انه «اذا لم نتمكن من انشاء دولة قادرة على الدفاع عن نفسها وادارة شؤونها فستسارع عناصر (طالبان) وجماعات ارهابية أخرى للعودة بعد مغادرة القوات الاجنبية»، على حد قوله. وانضم بترايوس الى صف وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ومسؤولين آخرين يرون ان القوات الأمريكية لن تنسحب بأعداد كبيرة في جويلية القادم كما قال باراك أوباما. وأكد الجنرال الأمريكي ان الهدف من سحب القوات سيكون تقليص أعداد القوات «لا تسليم المسؤولية الأمنية للأفغان».