يبدو أنّ الوضع السائد في الملعب التونسي في الآونة الأخيرة شبيه بالهدوء على رمال متحركة لا نعرف متى تبتلع أصحابها فكل المؤشرات توحي بحدوث «بلبلة» في صفوف الهيئة المديرة منذ أن تراكمت الانتقادات وتفاقمت بإبعاد أو إقصاء أو إقالة عنصرين من الهيئة المديرة الحالية وبلغت تعقيدات الوضع ذروتها بصدور عريضة مؤخرا تطالب بتغيير الهيئة المديرة الحالية ارتكز فيها أصحابها على عدّة نقاط وصفوها بأنها تدلّ على عجز الهيئة الحالية... «الشروق» حاولت معرفة موقف هيئة الملعب التونسي من كل ما يحصل من خلال هذا الحوار مع رئيس النادي: في بداية حديثه ل«الشروق» أكّد محمد الدرويش أنه يحترم الرأي المخالف في إشارة إلى وجود معارضين لسياسته وقال: «نحن نحترم الرأي الآخر والاختلاف حق الجميع ولن نطلب من أحد أن يوافق على سياستنا من دون اقتناع ومن حق كل شخص التعبير عن رأيه». وأضاف رئيس الملعب التونسي: «توقيت هذه العريضة يشير إلى وجود أشخاص يسعون إلى نشر «الفتنة» والبلبلة في الفريق، فبمنطق النتائج الفريق يحتل المرتبة الأولى ويواصل في هذا الموسم على نفس وتيرة الموسم الماضي وقد بدأ الفريق يسترجع بعضا من هيبته بفضل عمل كامل أعضاء الهيئة المديرة ونجحنا بفضل عملنا هذا في لمّ شمل رجالات النادي والغيورين عليه...». وعن اتهامه بالاستفراد بالرأي أجاب الدرويش: «هذه تهمة لا أساس لها من الصحة فإذا كانت صادرة عن مسؤولين سابقين يعرفونني جيدا وسبق لهم العمل فأقول إنهم أخطأوا في حقي وإذا كانت صادرة عن بعض الذين تخفى عنهم مجريات الأمور في النادي فأنا لست مستعدا لإجابتهم وليست لي علاقة بهم وأقول في النهاية أنا المسؤول القانوني والمعنوي على هذا النادي فإذا كنت مستفردا بالرأي فهناك وقت للمحاسبة واضح ومضبوط وعندها سنتحدث عن كل شيء ونفتح جميع الملفات». سأساعد هؤلاء في البحث عن رئيس جديد وفي إجابة عن سؤالنا المتعلق بالانتقادات الموجهة للهيئة بخصوص سياسة التفريط في اللاعبين الذين هم من في ركائز الفريق قال محدثنا: «البيع والشراء إجراء معمول به في كل الفرق والجمعيات المحترفة وهذه سياستنا التي نعتمدها منذ وصولنا الى تولي الرئاسة في الملعب التونسي ونحن فقط من يقرّر متى تنتهي». وبخصوص الدعوة إلى عقد جلسة عامة خارقة للعادة لإيجاد رئيس آخر للفريق قال رئيس البقلاوة: «إذا كانوا يبحثون عن بديل فأنا أرحب بالفكرة وسأحاول بدوري البحث معهم وذلك حرصا منا على أن يكون البديل أفضل ويخدم مصلحة الفريق لكنني في الحقيقة أشكك في صدقية هذه العريضة وأن تكون التوقيعات صادرة فعلا عن الأسماء المذكورة في القائمة لأن من يسعى إلى إثارة «الفتنة» في فريقه ونشر غسيله بهذه الطريقة لا يمكن أن يكون صحيا من أحباء الملعب التونسي».