في مصر، لا حديث هذه الأيام الا عن «حرب أكتوبر» عفوا عن موعد 3 أكتوبر مع الترجي.. فالأشقاء هناك ينفخون في مثل هذه المواعيد حتى يحوّلوها الى قنابل موقوتة يصعب الهروب من شظاياها اذا انفجرت.. أما عندنا فالامر مختلف فالترجي منهمك في جني النقاط وتحسين المحصول محليا وانتظار موعد القاهرة تحت شعار «لكل حدث حديث» وهو ما يجنّب لاعبيه الشد العصبي الذي يعاني منه لاعبو الأهلي وقد يكون سببا في تدهور انتاجهم في المدة الاخيرة وحصول اصابات في صفوفهم والاكيد ان المدرب حسام البدري سيتابع آخر خطوات زملاء الدراجي ليقف على الحقائق الفنية للترجي والتي يعرفها مدرب الاولمبي الباجي حق المعرفة وهو الذي جهز لها العباد والعتاد الفني لإيقافها وضرب عملاق آخر من عمالقة الكرة التونسية في صميم أحلامه بعد ما فعله بالنجم في سوسة بالذات... والسؤال المطروح هل سينجح بلحوت في مسعاه ام ان الترجي الخبير بمثل هذه المواعيد وصاحب الترسانة من اللاعبين سيخرج من ملعب باجة ك«الشعرة من العجين»؟ رغم قدوم فريد بن بلقاسم الذي يعرف القوافل أكثر من جيبه فإن جمهور قفصة يعيش قلقا مستمرا على فريقه وأصبح يخشى عليه الانتكاسة وأخذ طريق الانحدار والانكسار منذ مرحلة الذهاب خاصة ان زملاء لشهم الى حد هذه الجولة لم يضمنوا غير ثلاث نقاط يتيمة تجعل هذا الجمهور في شعور دائم بأن فريقه فوق رمال متحركة لا أمان لها طالما النقاط تهرب أسبوعيا ولا تغيير في وضع الجمعية... ومما يزيد الطين بلّة ان «القفاصة» يجدون أنفسهم اليوم وجها لوجه مع منافس مفروض عليه التحرك الى الأمام مهما كانت الظروف اذا ما رغب في لعب الأدوار الأولى في البطولة. الملعب التونسي هو الآخر يعيش حالة مخاض عسيرة رغم انه يركن في مقعد مريح داخل الترتيب والاكيد ان لعبة لي الذراع التي استهوت الهيئة والأحباء على حد السواء ستكون عواقبها وخيمة على الجميع اذا ما تستر الجميع ب«حكاية» حب الجمعية ورفعوا معاول التهديم ضاربين رأس هذا بذاك غير عابئين بالتاريخ القديم.. وهو ما قد يستغله ترجي جرجيس ليتسلل الى نقاط المباراة في غفلة ممن يخططون لإفساد طعم «البقلاوة». بين شبيبة القيروان ونادي حمام الانف تختلف المآرب والطموحات وتلتقي الألوان في لقاء تنتفي فيه التكهنات المسبقة بما ان المحليين قادرون على الانتفاضة من تحت انقاض اليأس والضيوف قادرون على قلب الموازين ولو بعيدا عن بوقرنين. على جناح الألم الجامعة أعطت توصياتها الى الحكام برفض جلوس «الرؤساء» على مقعد الاحتياط... والاندية رفضت هذا الاجراء وقالت انه لا ينفع ولا يضرّ وان هناك ملفات أهم وأكبر.. وفي خضم هذه «العجة القانونية» الخاصة بالكرة التونسية يستحضرني قول الأديب المتهكم «سان بونافنتيور» عندما قال «كلما تسلق القرد أعلى.. رأيت مؤخرته أوضح» وها أننا مازلنا ننعم بالرؤية. سليم الربعاوي أرقام بين باجة والترجي: زياد التلمساني وزياد اليوزباشي «سكر زيادة» بين فريق عاصمة السكر وفريق باب سويقة مواجهات حلوة ولذيذة وقبل تناول الطبق الجديد لا بد من تذوّق مصنفات الماضي التي تبقى «فرشك» في ذاكرتنا الرياضية. لغة الأرشيف تؤكد أن المكتوب جمع الأولمبي الباجي بالترجي الرياضي في بطولة النخبة في 48 مناسبة وكانت السيطرة واضحة وجلية للترجي الرياضي الفائز في 35 مناسبة مقابل 2 فقط لأبناء عاصمة السكر مع نهاية 11 مقابلة بينهما بالتعادل وعرفت هذه المواجهات تسجيل 115 هدفا منها 87 لفريق باب سويقة و29 للأولمبيك. المنافسات الأخيرة بالأرقام موسم 20032004: الترجي الأولمبي الباجي 20 و10 موسم 20042005 : الترجي الأولمبي الباجي 11 و52 موسم 20052006: الترجي الأولمبي الباجي (لم يتقابلا) موسم 20062007: الترجي الأولمبي الباجي 00 و21 موسم 20072008: الترجي الأولمبي الباجي 02 و21 موسم 20082009: الترجي الأولمبي الباجي 11 و10 موسم 20092010: الترجي الأولمبي الباجي 10 و10 ثنائيات في هذا المسلسل الكروي نجد العديد من الثنائيات وفي القائمة هناك بسّام الجريدي ومحمد الطرخاني وسامي العروسي وحسان القابسي وزياد التلمساني وسانطوس واللطيفي وعلى مستوى الهدافين يبقى زياد التلمساني في الطليعة برصيد 6 أهداف ثم نجد بسام الجريدي وعلي بالناجي (5) ونبيل معلول والعيادي الحمروني وحسان القابسي (4) ومن الأولمبي الباجي نجح الثنائي ماهر الزيدي وزياد اليوزباشي في تذوق شباك الترجي في مناسبتين. هوامش وأرقام يوم 29 ديسمبر 1991 حقق الأولمبي الباجي فوزه الأول أمام الترجي بنتيجة 10 (ماهر الزديري) ثم انتظر 16 سنة ليفوز على فريق باب سويقة يوم 12 أوت 2007 بنتيجة 20 أعرض الانتصارات لصالح الترجي الفائز يوم غرة ماي 1991 برباعية نظيفة وانتصاره في إياب موسم 20042005 بنتيجة 52 اللاعب مراد المالكي سبق له التهديف مع الأولمبي الباجي ضد الترجي في سبتمبر 1997 وبزي الترجي أمام الأولمبي سنة 1999 شارك اللاعب السابق للترجي علي بالناجي في هذا المسلسل الكروي 19 مرة. توفيق حكيمة علي الهمامي (الأولمبي الباجي): من أجل الانتصار الأول على ميداننا نسعى اليوم إلى تحقيق الانتصار الأول على ميداننا وليس أفضل من أن يكون على حساب ترجي العاصمة لنؤكد أن سلسلة نتائجنا الطيبة ليست مجرد صدفة... نعرف أن المنافس اسمه الترجي وعلى علم بالغيابات في صفوفنا لكن اعتماد مدربنا إلى حد هذه الجولة على 20 لاعبا يؤكد أننا مجموعة متكاملة، البديل فيها في مستوى الأساسي وهو أبرز أسرار نجاحنا... المباراة ستكون صعبة على الفريقين... بنفس الإصرار والعزيمة سنلعب لإدراك الفوز المنشود وإذا خاننا الحظ لا قدر الله فلن ننهزم وليس لدينا استعداد لنخيب ظنّ جماهيرنا فينا... لا خوف على الروح الرياضية في ملعب باجة والفرجة ستكون مضمونة لأن الأولمبي الباجي بلاعبيه وجماهيره نموذج في الكرة التونسية لجمال الأداء في الملعب وعلى المدارج. ٭ إيهاب النفزي محمد علي بن منصور (الترجي الرياضي): سنواصل المسيرة بنجاح... بالنسبة لنا مباراة اليوم لها أهمية كبيرة ولا مجال للتعامل معها على أساس أنها مباراة إعدادية لقمة القاهرة هدفنا إحراز نقاط الفوز لندعم مركزنا في طليعة الترتيب وندرك أن ذلك لن يكون سهلا أمام نافس حقق نتيجة جد إيجابية الأسبوع الماضي في سوسة علينا أن نكون متوازنين كما يجب على مستوى الخطوط الثلاثة حتى لا نترك المساحات للمنافس ويبقى الأهم في النهاية هي نقاط الفوز التي سنجد الطريقة بإذن الله لإحرازها.
