بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي، أشرف السيد رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية، صباح أمس بالعاصمة، على افتتاح اشغال الندوة الدورية للولاة، بحضور السادة محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي، وعبد الوهاب عبد الله الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية، والمنجى شوشان كاتب الدولة المكلف بالشؤون الجهوية والجماعات المحلية. وأبرز الوزير في مستهل كلمته ما يسود مختلف الجهات من مناخ الامان والاستقرار، وما تشهده من حركية تنموية دؤوبة على درب تجسيم البرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات»، وتنفيذ اهداف وتوجهات المخطط التنموي للفترة 2010-2014 ، مسجلا في هذا السياق ما يكنه كافة المواطنين والمواطنات بمختلف الجهات، وسائر الفئات الاجتماعية والمهنية من مشاعر المحبة والوفاء والتعلق الدائم بالرئيس زين العابدين بن علي، لمواصلة قيادة مسيرة تونس المظفرة في المرحلة القادمة، بما يضمن تعزيز مقومات تقدمها وازدهارها وتأمين مستقبلها. واستعرض الوزير من جهة اخرى ما عاشته تونس منذ الندوة الماضية من احداث بارزة، مثمنا نجاح الانتخابات البلدية في مختلف مراحلها، حيث كانت محطة سياسية متميزة على درب تعزيز المسار الديمقراطى التعددي، وفرصة لتجديد انخراط التونسيين في المشروع الحضاري لصانع التغيير. كما تطرق إلى النشاط المتميز الذى شهدته مختلف الجهات بمناسبة اختيار اعضاء برلمان الشباب وتركيزه خلال هذه الصائفة، إلى جانب انطلاق التظاهرات الوطنية والجهوية المندرجة في إطار السنة الدولية للشباب. ونوه في هذا السياق بما تحظى به تونس في المحافل الاقليمية والدولية من مكانة رفيعة، مبرزا حصول تونس في عديد القطاعات على مراتب مشرفة في التصنيفات التي تضعها المؤسسات الدولية المختصة، بما يؤكد ريادة تونس وتألقها. وثمن في هذا الاطار الحركية التي تشهدها منظمة المرأة العربية برئاسة السيدة الفاضلة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية، وما اصبح يكتسيه نشاط المنظمة وبرامجها بفضل ذلك من تجديد وإثراء وتنوع. ولدى تطرقه لافاق العمل الجهوي والمحلي، ابرز السيد رفيق بلحاج قاسم التفاعل المتواصل لكافة المواطنين والمواطنات مع ابعاد الاهداف والتوجهات الواردة في البرنامج الرئاسي الرائد « معا لرفع التحديات»، التي يتم تجسيمها من خلال المخطط التنموى الثاني عشر، وكذلك استعداد كافة الهياكل على الاصعدة المركزية والجهوية والمحلية لانجاز مضامينه ومحاوره بما يكفل اسباب التطور والتقدم ببلادنا والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة. وأكد الوزير في هذا الصدد أهمية المثابرة على صيانة مكاسب التغيير وإنجازاته والعمل دوما على تنميتها وإثرائها والتصدي لكل محاولات التشكيك فيها أو المس منها من قبل المناوئين والمتطرفين. وبين الوزير من جهة أخرى أهمية حرص مختلف الهياكل على متابعة مسيرة العمل الجهوي والمحلي في إطار الرؤية المتجددة للتنمية بالجهات، مبرزا بالخصوص تأكيد سيادة الرئيس على مواصلة الارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية لفائدة مختلف الفئات الاجتماعية، وتحسين ظروف عيش المواطنين، ودعم موارد رزقهم في كافة الجهات، ومشيرا إلى ما يقتضيه ذلك من جهد ومتابعة حتى تكون الإدارة الجهوية والمحلية دوما في خدمة المواطن والتنمية. وقدم الوزير في ختام كلمته جدول أعمال هذه الندوة، مؤكدا ما يحظى به موضوع التشغيل من أهمية قصوى لدى رئيس الجمهورية، من خلال دراسة وضعية سوق الشغل بالجهات، وتقييم آليات النهوض بهذا القطاع، مشيرا كذلك إلى اهتمام الندوة بتقييم الموسم الفلاحي والإعداد للموسم الجديد، في ضوء القرارات والإجراءات الرئاسية الداعمة لهذا القطاع الاستراتيجي، إلى جانب متابعة انطلاق السنة الجامعية والمدرسية الجديدة. وبين الوزير أن الندوة ستعكف في يومها الثاني على متابعة تقدم إنجاز المشاريع الرئاسية وسير برنامج الاستثمار البلدي وكذلك البرامج الجهوية للنظافة والعناية بالبيئة.