لا حديث في هذه الفترة بين المشرفين عن المهرجانات الصيفية الا عن المقابلات الرياضية الخاصة بالالعاب الاولمبية التي من المنتظر ان تتهافت القنوات الفضائية والارضية على نقل فعالياتها بداية من الاسبوع المقبل والى غاية يوم 29 من شهر اوت الجاري. فبعد الافتتاح الرسمي للالعاب الاولمبية الذي أبهر مساء أول أمس الجمعة بتصوراته واضوائه اكثر من 4 مليارات مشاهد من العالم، اتجهت أنظار التونسيين اكثر الى فعاليات الالعاب الاولمبية التي يشارك فيها 11 ألف رياضي من 201 دولة بما فيها تونس. تخوفات وحسب الروزنامة الرسمية للاولمبياد، تتوزع الالعاب على كامل اليوم تقريبا، فبالاضافة الى النقل المباشر لبعض الالعاب الجماعية والفردية، ستسعى بالطبع أغلب الفضائيات الى تقديم برامج رياضية تتضمن بعض اللقاءات والروبرتوجات والتحاليل مع نقل مؤجل لبعض المقابلات وحوصلة ليلية لاهم النتائج تتزامن مع موعد السهرات بالمهرجانات. فكيف سيواجه مهرجان صفاقس هذه «الأزمة»؟ مدير مهرجان صفاقس اتخذ بعض الاجراءات الكفيلة بتشجيع الجمهور على مواكبة العروض الفنية بفضاء سيدي منصور مع مواكبة النقل المباشر لقناة تونس 7 لفعاليات الاولمبياد او المقابلة التحضيرية التي تجمع الفريق الوطني التونسي مع نظيره الجنوب الافريقي من خلال تركيز شاشات عملاقة بفضاء المهرجان وفتح الابواب للجمهور قبل موعد العرض الفني. فحفل الهادي حبوبة بمهرجان صفاقس الدولي المبرمج ليوم الاربعاء 18 أوت هو حفل الاختتام، وقد أعدت له هيئة المهرجانات حسب الدكتور عشيش فقرات متنوعة تجمع بين عرض حبوبة والاجواء الاحتفالية التي توثثها الفرسان بالتعاون مع مهرجان عقارب للفروسية او بعض عازفي «الطبلة والزكرة» بالتعاون مع مهرجان عروس البحر بقرقنة وغيرها من الفقرات التي قد لا تحظى بمواكبة هامة من الجماهير الذين قد يخيرون قضاء سهرتهم امام التلفاز لمواكبة فعاليات المقابلة الودية للفريق الوطني التونسي مع نظيره الجنوب الافريقي استعدادا لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا. قلق المشرفين على المهرجانات الصيفية من أجواء الرياضة واضح وله ما يبرره، لكن السؤال هل تتمكن المهرجانات من تجاوز هذه «العقبة» بسلام ام ان الامور ستزداد تعقيدا مع بعض المهرجانات التي بدأ الحديث من الان عن عجزها المالي.