توازن الرعب، العنوان الأنسب للمواجهة المنتظرة في مباراة اليوم بين الفتى الذهبي للترجي أسامة الدراجي والنجم الأول للأهلي محمد أبوتريكة في حوار محتدم من أجل الزعامة الكروية رمزيا وفنيا. فكل منهما قادر بمفرده على كتابة تاريخ المجد لفريقه.. بحثنا في تفاصيل ونتائج هذه المواجهة تحت مجهر يوسف الزواوي. أسامة الدراجي (23 سنة) من مواليد 3 أفريل 1987 أعاد للكرة معناها الجميل وبعدها الخلاق بعد سنوات ظل فيه الرقم 10 معلقا في الترجي الى حين منذ فترة الحمروني تكتنز رجلاه مخزونا كرويا بموهبة إلاهية بوّأته مرتبة المبدعين بلمسات فنية خاصة جدا وأهداف لا يعرف سرّها إلا هو وقد تحدث عنه الزواوي قائلا: «هو صانع ألعاب كلاسيكي أبرز ما يميزه أسلوبه الذي يعتمد على الفنيات الفردية العالية والرصانة في التمركز مما يجعله قادرا على أداء دوره على أكمل وجه من خلال التمركز الدقيق والسريع الى جانب اتقان الكرات الثابتة المتعلقة بالموهبة أساسا. الدراجي يمر بفترة انتعاشة قصوى ونلاحظ من خلال تمركزه أنه يبدأ الهجمة ثم يتواجد في الخط الثاني في نهايتها حتى يكملها وحيث يعرف كيف يتمركز في مناطق الجزاء لانتظار الكرة الثانية أو يلعب دور المهاجم القادم من الخلف. وفي الحالة الدفاعية، يصبح أول مدافع وهو ما يجعله أقل حركية من أبوتريكة. سرعة الحركة وتعدّد المهام أبوتريكة أو اللاعب الرمز (31 سنة) من مواليد 7 نوفمبر 1978 مفخرة الكرة المصرية في السنوات الأخيرة تميزه كرويا وأخلاقيا جعله يحصد حب الجميع من المحيط الى الخليج، صنع ربيع الأهلي وهندس انجازات كرة مصرية عادت الى الواجهة، قد لا نبالغ عندما نقول أن موهبته أرجعت لها اعتبارها.. الزواوي تحدث عن أبوتريكة قائلا: «هو لاعب مؤثر قادر على صنع الفارق في أية لحظة ومردوده ايجابي جدا لأنه ينصهر ضمن منظومة الفريق، يتميز بالسهولة والسلاسة في التعامل مع الكرة ويتمتع بحرية كبيرة في التمركز ما يجعله في غالب الأحيان مهاجما ثانيا يتواجد في إتمام العملية الهجومية عادة كرأس حربة صريح وهو ما ينفرد به على بقية اللاعبين من بينهم الترجي الذي يشبهه كثيرا من حيث الفنيات والمخزون الكروي وهذه الخاصية تجعله غير قابل للمحاصرة الفردية اللصيقة ولا ننسى أنه حاسم ولا يهدر الفرص. جاهزية الدراجي حاسمة وفي سؤال عن اللاعب الذي سيكون حاسما في لقاء اليوم يقول الزواوي: «أعتقد أن الكفة ستميل لصالح الدراجي فهو الأكثر جاهزية مقارنة بمحمد أبوتريكة المتأثر بعامل التقدم في السن فهما يقومان تقريبا بنفس المهمة لكن أسلوب لعب الترجي يعطي الأفضلية للدراجي لأنه سيركز فقط على صناعة اللعب أما أبوتريكة وهو عادة ما يكون مطالبا بتسجيل الأهداف وهو ما يقلل من تأثيره في خط وسط الميدان.