أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أن دور تركيا في مفاوضات بلاده غير المباشرة مع اسرائيل «برهن على أنها وسيط نزيه من الطبيعي أن تتمسك به سوريا»، وأن سوريا لن تقبل أي وساطة أخرى خارج الجهد التركي. وقال المعلم في تصريح للصحافيين على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الاستراتيجي السوري - التركي لذلك يجب أن تتم المحادثات غير المباشرة بين بلاده واسرائيل عبر الوسيط التركي وان تبدأ من النقطة التي توقفت عندها مؤكدا أن أي جهد من أطراف أخرى حول هذا الموضوع يجب أن يصب باتجاه مساعدة الدور التركي. وحول التنسيق بين سوريا وتركيا لايجاد حلول لمشاكل المنطقة أكد المعلم وجود تنسيق حول القضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية اضافة للتنسيق والتعاون في قضايا اقليمية أخرى ومكافحة الارهاب. وبشان امكانية تحقيق المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» قال المعلم ان هناك احتمالا في أن يتم ذلك وهذا موضوع فلسطيني داعيا القوى الخارجية لرفع أيديها عن الفلسطينيين لتتم المصالحة بينهم. وحول الوضع اللبناني دعا وزير الخارجية السوري كافة الأطراف لتعزيز وحدتها وموقفها من اجل وحدة واستقرار لبنان والعمل في اطار نتائج قمة بيروت التي جمعت الرئيس السوري بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس اللبناني ميشال سليمان مؤكدا أن الجهود مستمرة بهذا الاتجاه.