حرّضت الصحافة الصهيونية أمس رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على اغتيال أو على الأقل اعتقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال زيارة نجاد الى لبنان بحر الاسبوع المقبل. وعبّرت الأقلام الاسرائيلية عن تخوّفها الكبير من الزيارة المقررة الى لبنان والمناطق الجنوبية، خاصة وأن نجاد سيؤدي زيارة الى بلدتي «مارون الراس» و«بنت جبيل» وبوابة فاطمة. دعوات... وقال المراسل السياسي لصحيفة «هآرتس» الصهيونية، ألوف بن، إن نتنياهو خاض معركته الانتخابية على أساس مواجهة الخطر الايراني... بل وذهب بعيدا في هذا السياق حين دعا الأسرة الدولية الى اعتقاله وتقديمه الى المحاكمة بتهمة التحريض على إبادة «الجنس البشري»، حسب زعمه. وأردف : ان تنتياهو مل يعد مرشحا، بل غدا رئيس حكومة ولديه الآن سلطة بأن يعمل.. لا أن يتحدث فحسب ضد الخطر الايراني. وتابع : بعد أقل من أسبوعين ستتوفر لنتنياهو فرصة كي يوقف حسب وصفه «هتلر الجديد» ويحبط التحريض على مذبحة عرقية، سيأتي في زيارة أولى الى لبنان ويخصص يوما كاملا لجولة في الجنوب. وأوضح ان مسار الزيارة معلوم، والمدى قريب وبالإمكان ارسال قوة دهم وراء الحدود لوقف نجاد، وجلبه للمحاكمة في اسرائيل على أنه محرّض على قتل شعب ومُنكر للمحرقة، حسب ادعائه. وزعم ان العملية تحتوي على مرايا عملياتية باعتبار ان طهران ستحجم عن الرد على الاعتقال بهجمات صاروخية خوفا على حياته.وأبرز أنه سيكون من الممكن اعتقال نصرالله الذي سيصاحب نجاد في زيارته للجنوب، مشيرا الى ان تل أبيب ستحظى برهينتين رفيعتي المستوى تستطيع استبدالهما بجلعاد شاليط. وقال إنه اذا احتج العالم على الاعتقال، فسنذكره بأن أمريكا غزت بنما لاعتقال الحاكم ما نويل نوريغا بسبب الاتجار بالمخدرات فقط الذي هو أقل بكثير من التحريض على مذبحة شعب. وحسب جريدة «السفير» فإن اغتيال أو اعتقال نجاد تطرق اليه المراسل العسكري للقناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي يؤاف ليمور. زيارة ملفتة ومن المقرر ان يزور الرئيس الإيراني لبنان في 13 و14 أكتوبر الجاري وسيستهل زيارته بمحادثات رسمية مع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري على أن ينتقل في اليوم الثاني الى الجنوب للمشاركة في افتتاح المركز الايراني في قرية «مارون الرأس» الحدوية. وسيقام احتفال جماهيري حاشد لنجاد في بلدة «بنت جبيل»، يلقي فيه الرئيس الايراني خطابا «بارزا» يطلق فيه رسائل محلية واقليمية. وسيدشن «حديقة بوابة فاطمة» والتي سيرشق من أرضها حجارة في اتجاه الكيان الصهيوني. ولم يتم بعد تحديد توقيت ولا مكان التقاء نجاد بحسن نصرالله. ووصلت 3 فرق أمنية ايرانية الى لبنان لتأمين الحماية له، ستشارك مع قوات «حزب الله» في ذات المهمة.