حذر المدير العام السابق لجهاز الامن العام اللبناني اللواء جميل السيد أمس من اضطرابات سياسية وأمنية في حال صدر قرار ظني عن المحكمة الدولية يتهم حزب الله باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري... وقال السيد في مقابلة مع صحيفة «ليبراسيون» ان اتهام حزب الله سيفجّر لبنان مشيرا الى أن السلطة اليوم قائمة على وفاق وطني. وأضاف «ان النظام سينهار من أعلى الى أسفل... وهذا الامر سيؤدي الى اضطرابات وكل شيء ممكن أن يحصل». ويتوقع «حزب الله» أن يصدر قرار عن المحكمة الدولية يتهمه «ظلما» بالتورط في اغتيال الحريري... وجاءت تصريحات السيد غداة اصدار القضاء السوري لمذكرات ايقاف بحق لبنانيين وعرب وأجانب بينهم سياسيون وأمنيون وقضاة واعلاميون مقربون من رئيس الحكومة سعد الحريري ادعى عليهم السيد قبل عام متهما اياهم بالتورط في فبركة شهود زور يقول انهم تسببوا في سجنه لمدة أربع سنوات في قضية اغتيال الحريري. وقد أعرب سعد الحريري أول أمس عن أسفه لاصدار القضاء السوري مذكرات ايقاف بحق مقربين منه الا أنه دعا الى عدم التصعيد مجددا في الوقت نفسه تمسكه بالمحكمة الدولية. وقال وزير الاعلام اللبناني طارق متري في بيان صدر عقب الجلسة الوزارية ان الحريري حذر من مغبة التصعيد الذي يفاقم الهواجس والمخاوف لدى اللبنانيين وشدد على سيره في العمل من أجل بناء أفضل العلاقات مع سوريا... وعلق الرئيس اللبناني ميشال سليمان بدوره على المذكرات السورية قائلا انه يتمنى ألا تصدر هذه المذكرات بحق شخصيات لبنانية سياسية وقضائية وأمنية واعلامية لاسيما بعد احالة قضية شهود الزور الى وزير العدل اللبناني الذي أعد تقريرا في هذا الغرض... من جانبه أكد سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم ان هذه المذكرات القضائية السورية هي جانب قضائي صرف وليست مرتبطة بالعلاقة الثنائية بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وسوريا.