تمّ بداية الأسبوع الاعلان في العاصمة الهولندية امستردام عن توقيع اتفاقية اندماج بين مجموعتي فيمبلكوم للاتصالات الروسية النرويجية وويذر للاستثمارات المصرية. هذه الاتفاقية تتمثل في شراء فيمبلكوم ل51.7٪ من مجموع أسهم شركة أوراسكوم تيلكوم و100٪ من مجموع أسهم شركة ويند للاتصالات التابعتان لمجموعة ويذر. وجاء في بيان صحفي مشترك صادر عن المجموعتين حصلت «الشروق» على نسخة منه أن عملية الاندماج ما إن تمّ إتمام الصفقة ستثمر ولادة عملاق جديد في سوق الاتصالات العالمية من حيث عدد المشتركين والايرادات التشغيلية البالغة 21.5 مليار دولار (29.8 مليار دينار تونسي) والأرباح. وقد علق جولندر رئيس مجلس إدارة فيمبلكوم عن الصفقة بالقول إنها «ستسفر عن خلق واحدة من أكبر شركات الاتصالات في العالم تمتد أنشطتها في كل من أوروبا وآسيا وافريقيا». ومن جهته قال الملياردير المصري نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة ويذر إن الصفقة «ستقوي المركز المالي لشركة أوراسكوم تيليكوم وتقلص المخاطر المتعلقة به». تخوفات وتحدثت مصادر صحفية عديدة خاصة في روسيا عن مجموعة من العراقيل التي قد تعطل الصفقة ومنها ملف شركة دجيزي في الجزائر... مشيرة الى تعلق آمال فيمبلكوم بما ستفضي إليه الزيارة الرسمية التي يؤديها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف الى العاصمة الجزائرية هذا الأسبوع خاصة وأن الوفد الذي سيرافقه سيضم ممثلين عن المجموعة حسب ذات المصادر. كما أشارت الصحف الروسية الى تخوفات من عدم موافقة حكومات البلدان التي تعمل فيها أوراسكوم تيلكوم على تنفيذ الصفقة. وتنشط شركة أوراسكوم في تونس حيث تمتلك حوالي 50٪ من مجموع أسهم شركة تونيزيانا ثالث مزودي الهاتف الجوال في تونس. كما تنشط في دول أخرى عديدة منها ايطاليا (شركة ويند) واليونان ومصر والجزائر وكوريا الشمالية وباكستان وبنغلادش. وتمتلك أوراسكوم حصة غير مباشرة في شركة جلوبلايف وايرلس للاتصالات في كندا. تضع الشركة في شبكتها 123 مليون مشترك في خطوط الهاتف الجوال منها حوالي 5.5 ملايين مشترك في تونس.. فيما تصنع شركة فيمبلكوم الروسية النرويجية 345 مليون مشترك في روسيا وأوكرانيا وكازاخستان وأوزباكستان وتاجستان وجورجيا وأرمينيا وكيرجستان وفييتنام وكمبوديا.. وتمتلك أسهم مدرجة في بورصة نيويورك تحت رمز في.أي.بي. موعد إتمام الصفقة فيما يتعلق بالجدول الزمني لاتمام الصفقة جاء في البيان الصحفي المشترك أن اتفاقية البيع ومبادلة الأسهم تنص على ضرورة استيفاء الموافقة النهائية لمجلس إدارة الشركتين ومساهمتهما. ومن المتوقع أن تعقد فيمبلكوم جلستها العامة غير العادية قبل موفى 2010 على أن يتم الحصول على الموافقات الرقابية اللازمة وإتمام العملية خلال الأربعة أشهر الأولى من 2011 ومن المتوقع حسب البيان أن يتم نقل الأسهم خلال الأربعة أشهر الأخيرة من نفس العام. ويعد الحصول على الموافقات اللازمة في اطار قوانين المنافسة ومنع الاحتكار في بعض الدول أحد الشروط المتوقف عليها إتمام الصفقة. كما جاء في الاتفاقية المعلن عنها في أمستردام الاثنين الماضي أنه في حالة عدم امكانية إتمام فصل الأسهم لأي أسباب رقابية أو قانونية أو غيرها سيتم اتباع خطط بديلة.. كما ستخضع الأصول (الأسهم) التي سيتم فصلها أو بيعها الى عقود قانونية بما يشمل موافقة مساهمي أوراسكوم تيلكوم. وبالتوازي مع الاعلان عن الاتفاقية يجري في تونس طرح أسئلة كثيرة حول «الافتراضات» التي قد يطرحها دخول شريك جديد في رأس مال شركة تونيزيانا وطبيعة الاستراتيجية التي قد يعتمدها. ومن الطرائف حول ما تم تداوله في تونس منذ أمس الحديث عن تغيير تسمية شركة تونيزيانا وذلك قبل أشهر عديدة من إتمام الصفقة.