لئن تعدّدت الجمعيات والشركات المسرحية بسيدي بوزيد خلال السنوات الأخيرة ووصل عددها الى 8 جمعيات وشركتين مسرحيتين موزعة على 6 مناطق من الجهة مما ساهم في تنشيط المشهد الثقافي من جهة ولامس انتاجها العديد من المواضيع والقضايا المطروحة وخاصة منها التي تتناول بالدرس المشاغل والهموم المشتركة وطنيا وعربيا من جهة أخرى. وهذا ما يؤكد أهمية المسرح ودوره في تنمية المجال الثقافي على الصعيدين الجهوي والمركزي أما الدعم المادي الذي مازال يقتصر على وزارة الثقافة والمحافظة على التراث (عروض مدعومة) والمندوبية الجهوية (تخصيص بعض المنح) والدعم البشري الذي صار يتميز باستنكاف وعزوف عن مواكبة العروض المسرحية على عكس ما كان في الثمانينات ظلا (حجرة عثرة) بالنسبة الى بعض المنتجين في المجال المسرحي حيث يعيقانهم على ترويج منتوجهم نظرا الى محدودية دعمها ماديا وبشريا. بهذه الصورة بات ضروريا على العديد من الجهات المسؤولة على تطوير المشهد الثقافي بالجهة أن يستحثوا المؤسسات الوطنية (بلديات وبنوك).. ورجال الأعمال وأصحاب المصانع والمعامل على دعم هذه الجمعيات المسرحية ماديا وأن يستقطبوا المثقفين من الجنسين للتعرف على الانتاجات المسرحية الجهوية للأخذ بيد المنتجين وتشجيعهم والاحاطة بهم.