قرار إقالة المدرب السابق للحديد الصفاقسي نادر داود من مهامه على رأس الادارة الفنية لفريق أكابر كرة القدم، والذي انفردت «الشروق» بنشره مع توضيح للمدرب نفسه حول ظروف الاقالة أخذ صداه لدى أحباء الرالوي وكذلك الهيئة المديرة وعلى رأسها السيد محمد بن جماعة الذي دعا «الشروق» الى مكتبه لوضع النقاط على الحروف حول هذه الاستقالة وغلق ملف هذا الطلاق وتنوير الرأي العام الرياضي حتى لا يتم تهويل الأمور وتتواصل حلقات هذا المسلسل بما يمس من سمعة الحديد الصفاقسي وفيما يلي قصة المدرب نادر داود من ألفها الى يائها كما رواها السيد محمد بن جماعة الذي قال: «منحنا ثقتنا في نهاية الموسم الماضي في المدرب نادر داود، حيث قام بتدريب الفريق في الشهرين الأخيرين للبطولة ووقفنا الى جانبه وشجعناه ووفرنا له كل عوامل النجاح والراحة وقد لمسنا فيه الرجل الشجاع والجدي بعد أن طعم الفريق بعديد اللاعبين الشبان فأنهينا الموسم في المرتبة الثانية وهذا شيء شجعنا على المواصلة. ومن منطلق إيماننا من أن الاستمرارية هي سر النجاح جدّدنا ثقتنا في المدرب نادر داود واجتمعنا به قبل أن يحدد موعد انطلاق التحضيرات للموسم الجديد (27 جويلية) وأكدنا له أن هدفنا الأول بالنسبة لهذا الموسم هو الصعود للرابطة الثانية فقبل داود المقترح وفي المقابل طلب منا تعزيز الرصيد البشري ب6 لاعبين في مختلف المراكز فكان له ما أراد وقد تركنا له حرية الاختيار حتى يواصل العمل في راحة تامة». فريق منهار وفاقد للطابع ويواصل رئيس الحديد الصفاقسي السيد محمد بن جماعة قوله: «كنا نظن أن الفريق سيقفز قفزة عملاقة بعد أن وفرنا للمدرب نادر داود كل عوامل النجاح من تجهيزات وحصص ليلية في رمضان المعظم وتدعيم معنوي ومادي وانتدابات قيمة لكن العكس هو الذي حصل بل كنا على موعد مع فريق يسير الى الوراء وقد تجلى ذلك من خلال مردوده المتواضع جدا خلال المباريات الودية التسع التي خاضها قبل الدخول في الجديات آخرها ضد نادي الشمينو وقد لفتنا انتباه المدرب وأشعرناه أن الفريق يسير الى الخلف وليس له طابع معين في اللعب وتراجع مردوده. كما أكدنا له ضرورة التدارك خلال مباراة الكأس أمام فريانة باعتبارنا نرغب في المواصلة مع سباق الكأس الى أبعد الحدود». ويواصل بن جماعه قوله: «كانت هزيمتنا الثقيلة في الدور التمهيدي الأول للكأس (3 1) القطرة التي أفاضت الكأس خاصة أن الأمر لم يتوقف عن الهزيمة بل عن الأداء الذي كان هزيلا جدّا ومن هنا أدركنا أن الفريق يسير نحو الهاوية وعلى هذا الأساس عجلنا بعقد اجتماع طارئ لتدارس وضع الفريق وكانت النتيجة اتفاقا كليا من طرف كل الأعضاء على إقالة المدرب نادر داود وكما يقولون «من فم البير ولا من قاعه». فالقرار ليس فرديا لبن جماعة بل هو قرار جماعي للهيئة المديرة وحتى تعاقدنا مع المدرب رياض الشرفي هو قرار جماعي. مكناه أكثر من مستحقاته حول موضوع المستحقات يقول بن جماعة: «لقد أعلمت أنا شخصيا نادر داود بقرار الاستغناء عن خدماته ووضحت له الأسباب فطلب مني منحه مستحقات شهر سبتمبر باعتبار أنه تسلم ما سبق وبالرغم أنه رفض امضاء العقد الذي يربطنا به لأسباب نجهلها فقد لبينا رغبته ومكناه من مرتب شهر سبتمبر كاملا رغم أنه غادر الفريق يوم 20 من نفس الشهر ولم نكتف بذلك بل مكناه من مستحقات شهر اضافي (منحة خصوصية) حرصا على سمعة الجمعية. فكفانا مناورات وأخبار زائفة لا تخدم صالح أحد».