يخوض المنتخب التونسي مساء الأحد مباراة مهمة ويمكن وصفها بالحاسمة في اطار تصفيات «كان 2012».. أهمية المباراة تتجاوز بعدها الفني لأنها ستكون محدّدة بنسبة كبيرة لمستقبل الاطار الفني على رأس المنتخب الوطني كما تمثل الفرصة الأخيرة لعناصرنا الوطنية من أجل تدارك ما فاتهم في الجولات السابقة. حول هذه النقاط وغيرها حاورت «الشروق» المدرب الوطني المساعد سامي الطرابلسي: إجراء التربص في المنستير، هل كان أمرا اختياريا أم إجباريا؟ بنسبة كبيرة أجبرنا على إجراء التربص في المنستير بالنظر الى عدم شغور الملاعب في تونس إضافة الى الضغط الموجود على بعض النزل التي تعودنا الاقامة فيها، ولذلك لم نرد «الهروب» الى المنستير تجنبا للضغط الجماهيري كما يعتقد البعض. هل يمكن القول أن هذه المباراة تمثل الفرصة الأخيرة للمنتخب، إذا ما أراد البقاء في دائرة المنافسة؟ المباراة على درجة كبيرة من الأهمية خاصة على مستوى الترتيب، فإذا ما استثنينا منتخب بوتسوانا فإن بقية المنتخبات مازالت معنية بالترشح ومن هنا تتأتى صعوبة المهمة. المباراة لا تمثل الفرصة الأخيرة وليست مصيرية بل تبقى مهمة ونحن لا خيار أمامنا سوى الفوز ومنذ الآن علينا أن نلعب المباريات الأربعة المتبقية على أساس أنها مباريات كؤوس بمعنى أن التعادل أو الهزيمة هي خيارات ممنوعة والفوز هو أملنا الوحيد حتى نحافظ على الحظوظ نفسها في الترشح. هل أن رغبتكم الكبيرة في الفوز ستجعلكم تلعبون الهجوم المطلق في الطوغو؟ الأكيد أننا سنذهب الى الطوغو للعب من أجل الفوز والعودة بنقاط المباراة كاملة ولكن علينا التزام الحذر. فالمنافس سيسعى بدوره لتحقيق الفوز ولن يقف بالتالي متفرجا بل سيحاول الهجوم. علينا اللعب بطريقة متوازنة وخاصة تجنب ارتكاب الأخطاء البدائية والساذجة التي كانت سببا في تعثرنا في مباريات سابقة وهي أخطاء ارتكبناها بالجملة وفي جميع الخطوط وخاصة أمام بوتسوانا والمالاوي وحتى التشاد بالرغم من فوزنا. كريم حقي، سيغيب عن هذه المباراة، ألن يؤثر غيابه في دفاع المنتخب الذي يعاني بطبيعته؟ غياب حقي قد يؤثر أساسا على مستوى دوره كقائد المنتخب وأكثر اللاعبين خبرة وعناصرنا حاليا في حاجة الى خبرة حقي وغيره في مثل هذه الامتحانات الصعبة. أمّا على مستوى الأداء الفني فيجب علينا أن لا نتأثر ونحن مطالبون بايجاد الحلول. علينا أن نعترف بوجود مشكلة دفاعية في المنتخب حتى بوجود حقي وقد لاح ذلك جليّا من خلال المباريات الماضية. فالمنتخبات التي واجهناها لم تخلق فرصا كبيرة لكنها استغلت ضعف دفاعنا وبعض الأخطاء الفردية الفادحة من أجل التسجيل ومباغتتنا وهذا يعني وجود مشكل من هذه الناحية وعلينا العمل على تجاوزها. هل تعتقد أن عودة كريم السعيدي قد تساعد على حل هذا المشكل؟ تحدثنا مع كريم السعيدي منذ موسم في فريق «تور» الفرنسي ودعوته لم تكن صدفة أو تعويضا لغياب كريم حقي، فالسعيدي يتوفر على امكانات محترمة ونتمنى أن ينجح في إعطاء الاضافة المطلوبة وننتظر منه الكثير. هناك بعض الاحتجاجات رافقت عدم دعوة رامي الجريدي، مقابل دعوة حرّاس تعوزهم الخبرة اللازمة، لو توضح هذه النقطة؟ بالنسبة لرامي الجريدي هو حارس كبير بشهادة الجميع وغيابه عن لقاء الطوغو فرضته الظروف وهذا لا يعني أنه ابتعد نهائيا عن المنتخب بل سيبقى من أبرز خياراتنا في المستقبل.. بالنسبة للحراس المدعويين وهم: نوّارة والخلوفي وبن مصطفى هم الأكثر جاهزية حاليا ومشاركة حارسي الترجي والصفاقسي مع أنديتهم في المسابقات القارية أكسبتهما الخبرة اللازمة، بالرغم من أنّ هذه النقطة تبقى محلّ جدل. لأن الخبرة ليست المقياس الوحيد في اختيار اللاعبين. رئيس الجامعة أعلن أن مصير «مارشان» سيتحدد بعد مباراة الطوغو، فهل ينسحب هذا الأمر عليك؟ بالنسبة لي لا علم لي بهذا الكلام ولا أعتقد أنه يلزمني بدرجة واضحة ولكن إذا كانت مشكلة منتخبنا اليوم ستحل برحيل الاطار الفني فأنا مستعد كذلك.. في اعتقادي الشخصي، علينا أن نصارح أنفسنا، نحن نمر بظروف صعبة جدّا ولا يجب أن نغالط بعضنا البعض بل علينا العمل بكل شفافية.