يشق المنطقة السياحية بجرجيس الكثيفة السكان شارع يمتد على طول ستة كيلومترات بين سلسلة الهضاب والبحر ويعتبر هذا الشارع واحدا من الشوارع الطويلة في بلادنا إن لم يكن الأطول, ويعد كذلك من أخطرها من حيث عدد الحوادث المرورية حسبما تم تصنيفه في وقت سابق من طرف الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، وبالرغم من بوادر العناية به من خلال إعادة تبليطه بالاسمنت المسلح فإن عديد النقائص لا تزال بارزة وتتطلب التدخل العاجل لتفادي الأخطار المحدقة في كل حين بمستعمليه. وتتمثل هذه النقائص حسب أهميتها بالترتيب في انجاز الفتحات نحو الشاطئ وفي اتجاه الهضبة وتهيئتها على مستوى منطقة العقلة, حيث أصبح التوجه إلى منازل المواطنين صعبا خاصة في صورة حصول حوادث جراء العوامل الطبيعية والحرائق أو غيرها كما أن تدخلات مصالح وزارة التجهيز تكاثرت وتكاد تكون يومية للإصلاح السطحي للطريق الذي أصبح يتطلب تلبيسا كاملا خاصة اثر نزول الأمطار حيث تنهمر المياه بقوة عبر المسالك المنحدرة من الهضبة الممتدة على طول الطريق السياحي والمؤدية إلى البحر، وتتكاثر الأوحال وبقع المياه به متسببة في انجرافات عميقة يصعب المرور منها. كما أن حواشي أرصفة هذا الشارع لم تكتمل بعد، وأصبحت تمثل خطرا بدورها على المارة الذين يلتجئون لاستعمال الطريق, أو على أصحاب السيارات فضلا عن عدم ايلاء المنظر العام لواجهة المنطقة السياحية ما يستحقه من اهتمام لقاء التأخير المسجل في إتمام الأشغال المتعلقة بالترصيف والتي توقفت منذ أكثر من عامين تقريبا. كما تجدر الإشارة إلى أن مصالح الشركة التونسية لتوزيع المياه أخذت نصيبها من المعبد من خلال تدخلاتها العاجلة والكثيرة لإصلاح الأعطاب الحاصلة على قنواتها التي هرمت وأصبحت تشكل عائقا على البنية الأساسية. وتجدر الإشارة من ناحية أخرى إلى التجاوزات الخطيرة التي تم تسجيلها خلال السنوات الأخيرة والمتمثلة في تعمد بعض النزل السياحية انتهاك الملك العمومي البحري من خلال الاستحواذ على الشواطئ القريبة منها ومنع المواطنين من استغلالها مستعينين بالحراس وحتى بالكلاب من طرف البعض منهم, وقد بلغ الأمر إلى حد قطع الطريق الشاطئية المنتظر تعبيدها.