الخليل القدسالمحتلة (وكالات): اندلعت مواجهات عنيفة بين مئات الفلسطينيين وقوات جيش الاحتلال أمس في منطقة جبل جوهر في الخليل حيث نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة استشهد فيها ناشطان بارزان من الذراع المسلح لحركة «حماس» مما ينذر باندلاع حرب جديدة وبعثرة ملفات السلام على الطاولة حسب محللين. وقال شهود إن مواطنين فلسطينيين تمكنوا من انتشال جثتي الناشطين الفلسطينيين اللذين استشهدا في وقت سابق في الهجوم الإسرائيلي على أحد المنازل في منطقة جبل جوهر، قبل أن تندلع مواجهات عنيفة بين الشبان والقوات الإسرائيلية. غضب فلسطيني ورشق عشرات الشبان الفلسطينيين الغاضبين القوات الإسرائيلية بالحجارة والتي ردت بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع، فيما حمل شبان آخرون جثماني الناشطين القتيلين باتجاه مستشفى محمد علي المحتسب وهم يرددون هتافات غاضبة. وأكد مصدر في «حماس» ان الناشطين الشهيدين هما القيادي البارز نشأت الكرمي ومأمون النتشة وهما من قادة «كتائب القسام» الذراع المسلح للحركة الإسلامية. وكانت إسرائيل زعمت ان الكرمي (34 عاماً) مسؤول عن الهجمات التي نفذها الذراع المسلح لحماس في الخليل مؤخراً وتسببت في مقتل أربعة مستوطنين. وكان الكرمي تعرض للاعتقال أول مرة على يد القوات الإسرائيلية عام 1999 لمدة ثلاث سنوات وبعد الإفراج عنه اعتقل لمدة 3 أشهر في إطار الاعتقال الإداري وفي عام 2004 أصيب خلال عملية للجيش الإسرائيلي في الخليل في بطنه بصورة خطيرة أقعدته على كرسي قبل أن يتماثل للشفاء. واستمرت القوات الإسرائيلية في استكمال تدمير منزلين لعائلة قبلان تحصن فيهما الناشطان، فيما سادت اجواء من الغضب والتوتر على المنطقة. وقالت إذاعات فلسطينية محلية إن قوات كبيرة من الجيش الإسرئيلي اقتحمت مدينة الخليل معززة بنحو 40 آلية عسكرية، وتحليق للطائرات وحاصرت منزلاً في جبل جوهر في الخليل. وقال الأهالي إن الجرافات الإسرائيلية بدأت بهدم منزل المواطن سعدي برقان في تلك المنطقة، مشيرة إلى أن الهدم أتى على غرف قديمة وحظائر للأغنام والسور المحيط بالمنزل، بالإضافة إلى هدم محال تجارية في الطابق الأرضي للمنزل. الصهاينة يباركون وفي تصريحات متلاحقة لقادة الاحتلال بارك رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الجريمة التي نفذها جيشه وأدت الى اغتيال اثنين تتهمهم استخبارات الاحتلال بالمسؤولية عن قتل 4 مستوطنين منذ أكثر من شهر. ونقلت مصادر اعلامية عبرية عن نتنياهو قوله ان اسرائيل ستواصل ملاحقة جميع الارهابيين في كل زمان ومكان على حد تعبيره. وأعرب وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك عن «فخره واعتزازه» بالوحدة العسكرية وجهاز «الشاباك» بعد تمكنهما من اتمام العملية بنجاح.