زعمت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية: «أن الجيش السوري يمتلك قاعدة صواريخ «سكود» على مقربة من العاصمة دمشق، وفقا لصور ملتقطة حديثا عبر الأقمار الصناعية، والتي رجحت تلقي جنود من حزب الله اللبنانية تدريبات على استخدامها هناك». وقالت الصحيفة «إن التقارير التي ادّعت بأن سوريا ربما كانت قد زودت حزب الله بصواريخ سكود، قد تسببت في تصاعد التوتر بين الطرفين الإسرائيلي والسوري، منذ نحو ستة شهور». وأضافت الصحيفة «أن الصور الملتقطة في 22 مارس الماضي، أظهرت منشآت واسعة النطاق في قواعد عسكرية عدة في سوريا، من بينها واحدة من كبرى قواعد الصواريخ الثلاث هناك، والتي تقع بالقرب من مدينة عدرا على بعد 25 كيلومترا شمالي شرق دمشق». وتابعت الصحيفة «أن القاعدة تقع في واد عميق محاط بجبال شاهقة يصل ارتفاعها إلى 400 متر»، مدعية وجود أنفاق خرسانية تصل بين القاعدة والجبال، حيث تخزن صواريخ «سكود». وأشارت الصحيفة «إلى أن الصور أظهرت خمسة صواريخ يبلغ طول كل منها 11 مترا (نفس طول صواريخ «سكود بي وسي») وضعت ثلاثة منها على شاحنات في مأوى انتظار سيارات، بينما وُضع الصاروخان الاخران في منطقة تدريب حيث التف حولهما من 20 إلى 25 شخصا تحيط بهم قرابة 20 مركبة، وبدا أن أحد الصاروخين وضع على قاعدة إطلاق متنقلة والآخر على الأرض». وفي نهاية ماي الماضي، كانت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية قد زعمت بأن شاحنات من الأسلحة انتقلت من قاعدة عدرا في طريقها إلى حزب الله، حيث نقلت عن مصادر أمنية لم تكشف هويتها أن إيران أرسلت صواريخ وأسلحة إلى تلك القاعدة، عبر مطار دمشق». وأدعت الصحيفة أن سوريا منحت حزب الله جزءا من القاعدة ليتحول لثكنات للجنود ومستودعات وأسطول من الشاحنات لنقل الأسلحة إلى الحدود اللبنانية، التي تبعد مسافة 40 كيلومترا عن القاعدة.