زعمت مصادر أمنية غربية أن «حزب الله» نقل مؤخرا أسلحة من بينها صواريخ أرض أرض من مستودعات عسكرية سرية في سوريا الى قواعده في لبنان، وهو ما نفته دمشق بشدة وطالبت الصهاينة والأمريكيين بتقديم الأدلة على هذه الادعاءات. وأوردت صحيفة ال«تايمز» البريطانية أمس تصريحات لمسؤولين غربيين لم تكشف عن هوياتهم قالت انهم أطلعوها على «صور ملتقطة بالأقمار الصناعية لأحد هذه المواقع وهو مجمع قريب من بلدة عدرا الواقعة شمال شرق العاصمة السورية دمشق» على حدّ زعمها. مخازن ل«حزب الله» في دمشق؟ وفي هذا الاطار أشارت الصحيفة الى أن «الصور تظهر أن مسلحين تابعين ل«حزب الله» يملكون أحياء سكنية خاصة وموقعا لتخزين الأسلحة وأسطولا من الشاحنات لنقل الأسلحة الى لبنان». وواصلت ال«تايمز» مزاعمها قائلة ان «الأسلحة إما سورية الأصل أو مرسلة من إيران عن طريق البحر عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط أو عن طريق الجو عبر مطار دمشق الدولي وجرى تخزينها في مستودع ل«حزب الله» في دمشق». وأشارت الصحيفة الى أن هذا «الكشف» يضاف الى «المخاوف المتنامية في الغرب من أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبح وثيق الصلة وعلى نحو متزايد ب«حزب الله» وسنده الرئيسي إيران» حسب ادعاءاتها. خداع الأقمار الصناعية وفي اتجاه آخر نسبت «التايمز» الى مصدر أمني قوله «إن «حزب الله» سمح له بالعمل بحرية في هذا الموقع ويقوم غالبا بنقل الأسلحة في الأحوال الجوية السيئة حين تكون الأقمار الصناعية الاسرائيلية غير قادرة على تعقّبه من مخازن مثل المستودع القريب من عدرا وتخزينها بقواعده في وادي البقاع أو جنوب لبنان» على حدّ زعمه. وكشفت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والاسرائيلية «تشتبه في دخول اثنين من صواريخ سكود الى لبنان واخفائهما في مخازن أسلحة تحت الأرض في وادي البقاع الشمالي فيما أكد مصدر غربي وجود مؤشرات على أن «حزب الله» قد يكون يفكر في إعادة هذين الصاروخين بسبب التدقيق المكثف».