مرة أخرى تلتجئ الرابطة الوطنية الى برمجة مقابلات مقدمة والأمر يتعلق هذه المرة بلقاء المستقبل الرياضي بالقصرين والنادي الأولمبي للنقل التي سيحتضنها ملعب سبيطلة الاصطناعي بسبب الأشغال الجارية بملعب القصرين. ميزة هذه المباراة أنها تجمع بين فريقين سبق أن انتميا الى النخبة، لكن في الوقت الراهن، فإن الأمور تغيرت وللتأكد من ذلك بالامكان إلقاء نظرة على ترتيب ونتائج الفريقين والتي شاءت الصدفة أن تكون متشابهة وهي تعادل وهزيمة وانتصار وهذه الحصيلة يسعى كلا الفريقين الى تحسينها حتى لا يرتفع الفارق الذي يفصلهما عن كوكبة الطليعة وحتى يبقيا على حظوظ المراهنة على الصعود. وفي هذه المباراة، لئن لا ينتظر من المدرب عبد القادر بلحسن إحداث تغييرات على التشكيلة فإن الأمر يختلف بالنسبة للمدرب محمد الطاهر القرميطي من ذلك مثلا توقع تعويله على المهاجم محمد الابراهيمي في الخط الأمامي بدلا من الايفواري ڤوسي رولاز الذي لم يقدم ماهو منتظر منه وإلى جانب محمد الابراهيمي فالاختيار سيكون على صابر الطرابلسي أحسن لاعب في المجموعة منذ بداية السباق كما لا يستبعد اللجوء الى خدمات اللاعب سيف العياري. فيما يبقى الغموض سائدا حول اسم اللاعب الثاني الذي سيكون جنبا الى جنب مع صلاح كرير في خطة وسط ميدان دفاعي حيث لم يترك لا عصام الفقيه ولا محمد الصيادي انطباعات تذكر ويعول أبناء السباسب على عامل الميدان المتعودين عليه لكن لا بد عليهم أن يقرأوا حسابا لعامل آخر وهو أن المنافس كان قد فاز خلال الجولة قبل الأخيرة على هلال مساكن خارج ميدانه ومن المهم القول أن هذه المباراة تشكل حوارا طريفا بين فريق محلي يعتمد بنسبة كبيرة على الانتدابات وآخر على طاقاته الذاتية.