المعروف أن المدرب محمد الطاهر القرميطي عاش الأمرّين مع فريقه المهد مستقبل القصرين في الموسم القبل الماضي 2008 / 2009 مما دفعه الى التحول الى العاصمة اضطرارا للاقامة في احدى ضواحيها الغربية والابتعاد عن أجواء التوتر التي انتابته في عاصمة السباسب والتي أكّد أنه لا ذنب له فيها. «الشروق» وبمجرد عودته الى القصرين للاشراف على حظوظ مستقبلها الرياضي تحدثت معه فأكد أن العودة تعتبر عادية من إبن الى أمه جمعية القصرين ولأسرته التي تضم الأحباء الذين رفعوه على الأعناق حين كان لاعبا وأيضا حين ساهم في نجاحات الفريق حين درب وساعد في الاشراف على حظوظ الجمعية كما تضم المسيّرين الغيورين على المستقبل الرياضي واللاعبين الذين يعتبرهم أبناءه وأشقاءه الصغار مضيفا بأن الذي حصل ذات فترة من قبل أقلية قليلة من الأنصار وبعد وقفة تأمل يعتبره عاديا أفرزته غيرة هؤلاء الأحباء على الفريق ولو بنوع من المبالغة وحتى الظلم له... عن رجوعه أشار محمد الطاهر القرميطي الى أنه تلقى دعوة من رئيس الجمعية الذي يقدره كثيرا مع عديد الاطراف الأخرى والذين أكّدوا له أن الوقت قد حان لمساهمة كل طرف من أبناء مستقبل القصرين في اعادة الاعتبار للفريق كل من موقعه وخاصة من أبناء الجهة والجمعية وأضاف «عندها ودون تفكير لم أتردد في قبول العرض إيمانا مني أن فريقي في أشد الحاجة لي ولكل أبناء القصرين أينما كانوا خاصة أن التدحرج الى الرابطة الثانية لا يليق بعاصمة السباسب ولا بأبنائها ولا بفريقها وبالتالي فإنني أشعر بالفخر والاعتزاز للرجوع الى الفريق والمساهمة في اعادته الى موقعه الطبيعي بالرابطة الاولى كما لا أنكر أنني أشعر أيضا بثقل المسؤولية التي مهما كانت الظروف وبالوقفة الحازمة والمصالحة الرياضية بين كل الاطراف وبالعمل الجدي يمكن تطويع أي عسر الى يسر بما يفيد مستقبل القصرين ويجعله يلعب من أجل الادوار الاولى دون إضاعة وقت ودون نبش في صفحات الماضي مقابل ترسيخ الانسجام والتكامل والتلاحم وفي كنف الصفاء والتعاون والتضامن من أجل مستقبل القصرين فقط والذي مهما تراجع فإنه يبقى شامخا بتاريخه ورجالاته شموخ جبل الشعانبي ولذلك فإننا سنعد أنفسنا لموسم نريد لفائدتنا وسنستعد لكسب الرهان دون ادخار ذرة جهد أو قطرة عرق لتجسيد الآمال بما يسعد الاحباء وكل أفراد الاسرة القصرينية.