ليست الرجولة مجرد أحلام وردية في قصور وهمية. ليست الرجولة مجرد كلمات سحرية من ألسن نارية أو وعود كاذبة من أدمغة شيطانية. شتان ما بين الذكورة والرجولة. الرجولة مواقف وأفعال وليست مجرد أقوال. رحم الله الرجولة في عصر تعيل فيه المرأة الرجل، فالفتاة تعيل حبيبها أو خطيبها وتشحن له الهاتف الجوال لتسمع كلماته الكاذبة والزوجة تعيل زوجها وأبناءها لتنعم منه بالضرب المبرح والكلمات البذيئة. أصبح عصرنا عصر الذكورة في ظل انقراض الرجولة وبوصفنا للعلاقة بين الرجل والمرأة اليوم هي علاقة تقوم على الغريزة في غياب العقل كحال الحيوان فالله ميزنا عن الحيوان بالعقل وللأسف الذكور في مجتمعنا تخلو من نعمة وهبهم الله إياها وفضلوا أن يعيشوا حيوانات لإشباع رغباتهم الجنسية وأصبحت المرأة مجرد فريسة يسعى الذكر إلى الفتك بها في أي لحظة. ولذلك جمعت المرأة الأنوثة والرجولة في آن واحد لأنها كائن حافظ على ما وهبه الله له من نعم وفي غياب الرجولة تحلت المرأة بمواقف الرجولة والشهامة. فبئس الذكر الذي يتخلى عن رجولته لإشباع رغباته الجنسية لأن الإنسان قبل كل شيء مبادئ وأخلاق وإن تجرد من أخلاقه كأنما تجرد من ثيابه وإن فقد مبادئه فقد شخصه وأصبح خرقة بالية تتقاذفها الرياح وما أحوجنا للإنسان عندما تغيب الإنسانية.