الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    المسرحيون يودعون انور الشعافي    أولا وأخيرا: أم القضايا    بنزرت: إيقاف شبان من بينهم 3 قصّر نفذوا 'براكاج' لحافلة نقل مدرسي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    نابل.. وفاة طالب غرقا    مدنين: انطلاق نشاط شركتين اهليتين ستوفران اكثر من 100 موطن شغل    كاس امم افريقيا تحت 20 عاما: المنتخب ينهزم امام نظيره النيجيري    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    منتخب أقل من 20 سنة: تونس تواجه نيجيريا في مستهل مشوارها بكأس أمم إفريقيا    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    الطبوبي: المفاوضات الاجتماعية حقّ وليست منّة ويجب فتحها في أقرب الآجال    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    عيد الشغل.. مجلس نواب الشعب يؤكد "ما توليه تونس من أهمية للطبقة الشغيلة وللعمل"..    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    كأس أمم افريقيا لكرة لقدم تحت 20 عاما: فوز سيراليون وجنوب إفريقيا على مصر وتنزانيا    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    ترامب يرد على "السؤال الأصعب" ويعد ب"انتصارات اقتصادية ضخمة"    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    كرة اليد: الافريقي ينهي البطولة في المركز الثالث    Bâtisseurs – دولة و بناوها: فيلم وثائقي يخلّد رموزًا وطنية    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    عاجل/ اندلاع حريق ضخم بجبال القدس وحكومة الاحتلال تستنجد    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    تعرف على المشروب الأول للقضاء على الكرش..    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بن عروس: مليار ونصف لدفع مسار التنمية بالجهة
نشر في الشروق يوم 09 - 10 - 2010

انعقدت مؤخرا الدورة العادية الثالثة للمجلس الجهوي ببن عروس لسنة 2010 وقد اهتمت في جانب كبير منها بالنظر في موازنة المجلس للسنة المقبلة 2011 وهي ميزانية في حدود مليار ونصف من المليمات أي بزيادة تقدر ب12،7٪ مقارنة بميزانية سنة 2011 التي شهدت هي الاخرى تنقيحا تم بمقتضاه إضافة حوالي 45 ألف دينار لمجابهة بعض المصاريف الاضافية.
التشغيل والاستثمار
ونظر المجلس الجهوي في تطور سوق الشغل بالولاية وخاصة آفاق الاستثمار في الجهة وما توفره الولاية من تسهيلات للمستثمرين بما سيعود بالنفع على تطور الاستجابة لطلبات التشغيل رغم أن نسبة البطالة في ولاية بن عروس منخفضة مقارنة بباقي الولايات.
كما اهتم المجلس الجهوي بانطلاق الموسم الفلاحي في 2010 2011 خاصة بعد نزول كميات هامة من الامطار بلغت معدلات هامة في عدة معتمديات فلاحية إضافة الى تطور المساحات المزروعة بالنسبة لعدة زراعات على غرار زراعة الحبوب المروية والمساحات المخصصة لغراسة الزياتين.
النظافة والبيئة
وحظيت النظافة والعناية بالبيئة باهتمام المجلس الجهوي لمزيد التخلص من النقاط السوداء المتعلقة بتلوث البيئة والمحيط ودعم الجهود المشتركة للقضاء عليها مع مزيد العناية بالمظهر الجمالي والمناطق الخضراء في إطار الشراكة بين المجالس البلدية ومكونات المجتمع المدني والمصالح الجهوية المعنية.
محمد بن عبد الله
حامة الجريد: بعد أن تخلّفوا عن تسديد معاليم الكراء: الفلاحون متخوّفون من التتبعات القضائية
حامة الجريد (الشروق):
ضيعة زكرياء هي ضيعة نخيل دقلة نور بحامة الجريد من ولاية توزر تمسح 116 هكتارا كانت ترجع بالنظر الى احدى الشركات وفي سنة 2001 تم التفويت في مقاسمها لفائدة عمال هذه الشركة بموجب عقد كراء مقسم فلاحي دولي وحددت مدة كراء العقد بخمس عشرة سنة (15 سنة) قابلة للتجديد.
وينص الفصل الثالث من العقد على أن يلتزم المتسوّغ بأن يدفع للمالك بعد انقضاء سنتين من الاعفاء وقبل موفّى شهر أفريل من كل سنة معلوم كراء بما قدره 4 قنطار و33 كغ من القمح الصلب عن كل سنة للفترة الممتدة من 1/5/2003 الى 30/4/2006 وبما يساوي 6 قنطار و93 كغ من القمح الصلب للفترة الممتدة من 1/5/2006 الى 30/4/2011 وبما يساوي 8 قنطار و66 كغ من القمح الصلب لبقية المدة من 1/5/2011 الى 30/4/2016 وذلك بالنسبة لمقسم يمسح هكتارا و73 آرا ويقدر ثمن القمح على أساس حسابات التسويغات المضبوطة بأمر إلا أن فلاحي الضيعة لم يلتزموا بتسديد معاليم الكراء فكان بعضهم عرضة للتتبعات العدلية خلال السنة المنقضية والتي أوقفت لكنها صارت تخيف فلاحي الضيعة وعن أسباب عدم التزامهم بتسديد معاليم كراء مقاسمهم قال فلاحو الضيعة إنهم عجزوا عن التسديد فخلال السنوات الاولى بعد التفويت لهم في المقاسم والتي كانت أغلبها مروجا تغمرها مياه النزّ وتغطي أرضها الاعشاب الضارة وإنتاج النخيل قليل ومترد فانشغلوا بتنظيفها وخدمة الارض والعناية بالنخيل لانقاذ المقاسم التي أصبحت مورد رزقهم الوحيد فتداينوا لتوفير التكاليف الباهظة لاشغال العناية وخلال الفترة الثانية المحددة للتسديد أثرت التقلبات المناخية في المنتوج فأضرّت به لسنوات متتالية كما تعطبت آحد آبار الري وتوقفت المياه عن التدفق فأثر نقص المياه على المنتوج كمّا وجودة لمدة موسمين متتاليين قبل أن يتم إنجاز بئر أخرى جديدة وفرّطوا في صابة التمور بأثمان رخيصة لا تغطي مصاريف الانتاج وكلفة مياه الري وهم متخوفون من تنفيذ التهديدات العدلية في حال عدم تسديد معاليم الكراء بإجراء عقلة على صابة موسم مقبل أو عدم تجديد عقود الكراء لهم بعد انقضاء مدة الكراء وينشدون الجهات المعنية إعفاءهم من دفع ديون كراء المقاسم الفلاحية بضيعة زكرياء بحامة الجريد وإدراج عقودهم في الاطار التنموي الاجتماعي وتشجيع الفلاحين الشبان والفئات الاجتماعية المحدودة الدخل. ورغم ما عرفه فلاحو هذه الضيعة من صعوبات فقد استطاع مجمعهم بحسن التصرف ودعم الهياكل المعنية له وخاصة جمعية المبادرات التنموية ومركز الدراسات الريفية والفلاحية العالمية الاسباني من تحسين البنية التحتية للضيعة ببناء جسور داخلها وجهر الخنادق ومساعدة الفلاحين في الردم وتسميد الارض وغراسة الاشجار المثمرة إلا أن وضعية الري بالضيعة تقلقهم ففي مؤتمرهم الذي عقده مجمعهم مؤخرا اقترح مجلس إدارة المجمع بالتقرير الادبي الاسراع بإنجاز بئر تعويضية لبئر الحامة 8 مكرر واستصلاح شبكة الري بالضيعة بتجديد السواقي والتي مضى عليها أكثر من نصف قرن دون تجديد وبناء مجمّع أي حوض كبير لتجميع مياه الآبار الثلاثة قبل توزيعها على المقاسم الفلاحية واختتم التقرير الادبي بطلب توضيح حول كيفية التعامل مع المالكين الجدد لبعض المقاسم الفلاحية الذين قاموا بشرائها أو كرائها من الفلاحين القدامى.
بوبكر حريزي
تطاوين: العناية بالمقابر مفقودة
٭ تطاوين «الشروق»:
أصبحت عناية البلدية بالأحياء الشعبية وغير الشعبية في مختلف أرجاء مدينة تطاوين بارزة للعيان في السنوات الأخيرة من خلال صيانة التنوير العمومي وتهذيب بعض الأحياء الشعبية وإعادة تعبيد بعض الطرقات وترصيفها.
وتبرز هذه العناية بوضوح في كل من حي 7 نوفمبر وحي النزهة وحي النور وحي المهرجان وحي الطيب المهيري.
لكن هذه العناية من قبل البلدية اقتصرت على الأَحياء ولم تشمل الأموات حيث يلاحظ إهمال كبير للمقابر بتطاوين خاصة مقبرة الحناينة (أولاد عبد الحنين) ومقبرة الشهداء الواقعتين على الطريق الرئيسية المؤدية إلى حي النور بشارع الشهداء حيث أصبحت هذه المقابر وكرا للفساد ومجمعا للأوساخ والفضلات وناديا للمراهقين يعبثون فيها في غياب المراقبة والمتابعة من قبل الجهات المعنية.
هي همسة لمن يهمه الامر من لجان أحياء وجمعيات ومنظمات لصيانة هذه المقابر بصفة دورية وحمايتها من العابثين والمراهقين احتراما لأرواح أمواتنا الراقدين بسلام في هذه القبور.
٭ محمد صالح بنحامد
سبيطلة: قفزة نوعية في مشاريع البنية الأساسية
سبيطلة (الشروق):
شهدت معتمدية سبيطلة، ثاني أكبر معتمدية بالقصرين، في العشرينية الاخيرة تطورا هاما في بنيتها الاساسية مما مكن المواطنين من التمتع بجل الخدمات في ظروف طيبة، ولعل من أهم البنى الاساسية التي تمتعت بها هذه المعتمدية هي الماء الصالح للشرب، والتنوير العمومي والتطهير وتحسين شبكة الطرقات.
وقد بلغت النسبة العامة من التمتع بالماء الصالح للشرب بالمعتمدية 94.3٪ أما في داخل الوسط الريفي فقد بلغت 88،6٪. وتبلغ مساحة الوسط الريفي بالمنطقة 70،9٪ وذلك لتمسك الاهالي بأراضيهم للعمل الفلاحي وهو أهم نشاط اقتصادي بالولاية ككل، ولهذا السبب تم إنشاء سد وبحيرة جبليتين و137 بئرا عميقة و919 بئرا سطحية مما ساهم أيضا في دعم جهود الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في توفير الماء الصالح للشرب عن طريق الجمعيات المائية، وقد أدى هذا الى توفير عناء التنقل على الآلاف من المواطنين الى مسافات كبيرة لجلب المياه على ظهور الاحمرة. وتبقى من الاشكاليات الكبرى التي تعانيها هذه الجمعيات المائية هي سوء التصرف في توزيع المياه على المواطنين وهذا ما أبقى على معاناة بعض المواطنين في التمتع بمياه الشرب والسقي أيضا.
كما بلغت النسبة العامة للتنوير العمومي 98،3٪ ونسبة التنوير بالوسط الريفي 98،2٪، وهي نسب هامة جدا بالمقارنة مع بعض المعتمديات الاخرى، وهو ما مكن أيضا أغلب المواطنين من استعمال جميع أنواع الآلات الكهرومنزلية بكل أريحية بعدما كانوا يشغلون التلفاز ببطاريات السيارات ولا يتمكنون من أي مصدر إنارة آخر. وطبعا في الوسط الريفي لا يمكن الحديث عن تنوير الطرقات والشوارع نظرا لطبيعة الوسط.
وتم إنشاء محطة تطهير واحدة بالمنطقة، وبلغ طول شبكة التطهير 54 ألف متر خطي وبلغت بذلك نسبة الربط بالشبكة 98٪ من سكان مدينة سبيطلة.
كما وقع الاهتمام بشبكة الطرقات اهتماما بالغا، فقد تم تعبيد 40،2 كلم من الطرقات الوطنية، و41 كلم من الطرقات الجهوية وتمت تهيئة 464 كلم من المسالك الريفية عبّد منها 110 كلم. وأصبحت أغلب الطرقات الوطنية والجهوية خراسانية جيدة للغاية مما مكن من تسهيل عملية السير بين سبيطلة والولايات الاخرى.
وتعتبر سبيطلة رابع بلدية من حيث التأسيس بالولاية حيث تأسست سنة 1956 كما تأسست بلديتها سنة 1927 وهي بذلك ثالث بلدية بالجهة. وتعتبر أكبر معتمدية من حيث المساحة حيث تبلغ مساحتها 113 ألف هكتار وأكبر معتمدية من حيث عدد السكان حيث بلغ عدد السكان 69 ألف ساكن.
محجوب أحمد قاهري
بنزرت: قريبا الاستغناء عن توريد القوقعيات من ايطاليا
مكتب بنزرت (الشروق):
أشرف والي الجهة في الايام الاخيرة بالمعهد العالي للصيد البحري وتربية الاحياء المائية ببنزرت على حفل تسليم دفعة من عقود الاستثمار في مجال تربية الاسماك وغلال البحر لمجموعة من الباعثين الشبان المختصين في هذا المجال بحضور عدد من الاطارات وأساتذة المعهد والطلبة.
وثمّن الوالي في مداخلته الجهود التي يقوم بها المعهد في إطار دعم المنتوج التونسي وتفتحه على البحث العلمي لتطوير آليات النهوض بمستوى الانتاج والرفع في طاقة تفريخ القوقعيات وتربيتها لتستجيب لحاجيات السوق وتخفف من أعباء التوريد من ايطاليا في الفترات التي تشهد إقبالا كبيرا على استهلاك هذه المادة ويشتد الطلب عليها من الفنادق والمطاعم السياحية في أعياد السنة الميلادية.
تراجع الثروة السمكية
وفي إطار متصل تم التأكيد على أن الثروة السمكية في تراجع ملحوظ نتيجة للصيد العشوائي واكتساح الميدان من قبل أطراف من غير أهل الاختصاص وعدم احترام الراحة البيولوجية للبحر وهو ما حتم تشديد المراقبة من قبل المصالح المختصة وتكثيف الدوريات الامنية وإنزال أشد العقوبات على المنتهكين لضوابط الصيد والمخالفين للقانون.
وتتوفر بحيرة بنزرت على أرضية خصبة ومؤهلات كبيرة في تربية القوقعيات من خلال الاشرطة العائمة في عرض البحر وتفتح آفاقا واعدة لتطوير المنتوج التونسي في مادة غلال البحر بما يناهز 250 الى 280 ألف عملية تفريخ سنويا لقوقعيات جديدة و32 ألفا أخرى عبر الاشرطة العائمة بالاحواض، وتهدف السياسة المتوخاة في هذا المجال الى وجوب أن تساهم تربية الاحياء المائية بأكثر من 10٪ من إجمالي الانتاج للتحكم في حاجيات السوق والضغط على الاسعار.
الاستغناء عن التوريد من ايطاليا
وأكدت التجارب أن الالتجاء الى توريد مادة القوقعيات من ايطاليا كانت له انعكاسات سيئة على المنتوج التونسي وأضرت به على اعتبار أن هذه المادة الموردة تكون في أغلب الحالات ملوثة بفيروسات سامة تتسرب عدواها الى المنتوج التونسي عند اختلاطها به وتقضي عليه بالكامل وتتسبب في خسائر فادحة ثم إن القوقعيات والمحار والكلوفيس القادمة من ايطاليا لا تتوفر على المواصفات المطلوبة ومحتواها ضحل ولهذه الاسباب يتوجب تشجيع الاستثمار في هذا المجال للرفع من قدرة الانتاج التونسي وبذل مزيد من الجهد لتعويض النقص الحاصل خصوصا وأن تربية القوقعيات أمر حساس جدا يتطلب متابعة دقيقة وعناية خاصة وسيقع الاقتصار على التوريد في الحالات القصوى وإذا نجح هذا الرهان يكون هذا القطاع قد تأهل على أفضل وجه للدخول في شراكة مع الاتحاد الاوروبي في مجال التجارة الفلاحية مع حلول سنة 2013.
القضاء على التلوث البيئي
وتركزت اقتراحات الخبراء ومربي الاحياء المائية على ضرورة مقاومة التلوث البيئي على اعتبار أن النفايات الصناعية التي تلقي بها المصانع في بحيرة بنزرت تمثل العائق الاكبر الذي يواجه تطور تربية الاحياء المائية ويهدد سلامة المنتوج وقد تم التأكيد على أن السلط الجهوية قد توصلت الى حلول لمنع التلوث مع المصانع الكبرى المنتصبة بالجهة على غرار مصنعي الفولاذ والاسمنت. ويجري العمل على إقناع البقية بالمساهمة في إيقاف التلوث بصفة نهائية عبر إيجاد حلول لتكرير ورسكلة نفاياتها وتحويل وجهتها نحو مصبات أخرى بعيدة عن بحيرة بنزرت.
محسن العباسي
بحيرة البيبان: كنز من كنوز التراث الطبيعي العالمي لا بد من الحفاظ عليه
٭ بحيرة البيبان «الشروق»:
تبعد بحيرة البيبان 27 كلم جنوبي معتمدية جرجيس وتحتوي على تركيبات بيولوجية بحرية لافتة للنظر و نادرة جدا و هي واحدة من المواقع المصنفة ضمن الكنوز النادرة للتراث الطبيعي العالمي.
فهي ابرز بحيرة تونسية تستقطب الأسماك المهاجرة و تحتوي أجودها ويصل طولها الى 35 كلم وعرضها 10 كلم وتؤوي مجموعات كبيرة من الطيور المستقرة و المهاجرة التي تعد انواعها نادرة و مهددة و تضم رصيفا من الطحالب الكلسية يمتد على طول 30 كلم و حواجز دائرية صغيرة من البوزيدونيا التي تؤوي فراخ سمك القاروص المرقط وهي في شكل بحر داخلي صغير به حركة مد و جزر غنية بالاسماك كالوراطة و القاروص والصبارص. مما ساهم في احداث نشاط هام للصيد البحري التقليدي يرتكز اساسا على مصيدة ثابتة هي اكبر المصائد الثابتة للاسماك على مستوى المتوسط.
هذه البحيرة هي واحدة من المواقع النموذجية التي تم اختيارها ضمن مشروع حماية الثروات البحرية والساحلية بخليج قابس والذي يهدف الى وضع منظومة فعالة ومنسجمة للتصرف التشاركي الذي يضم من جهة حاجيات المحافظة على التنوع البيولوجي البحري والساحلي للخليج وعلى تنمية مستديمة لمواطني الجهة بوضع قاعدة صلبة لتركيز اطار مؤسساتي قصد تحسين ادارة التنوع البيولوجي على المدى الطويل و على ضمان تنمية مستديمة للعاملين بقطاع الصيد البحري بهذه البحيرة والذين يفوق عددهم 134 بحارا منهم49 مرسمون بشركة استغلال بحيرة البيبان و50 بحارا يملكون مراكب صيد بالمحرك وبالرغم من النقص الحاصل في مخزون الاسماك والقرنيط وجراد البحر بما انعكس سلبا على دخل هؤلاء البحارة جراء التلوث والاستعمالات غير الرشيدة لبعض معدات الصيد لم يفكر الأهالي إطلاقا في النزوح من هذه القرية الى مناطق اخرى بحثا عن الرزق بل تمسكوا بحب البقاء وتمسكوا بقريتهم محافظين على كل مكوناتها باعتبارها مورد رزقهم الوحيد وهو ما يستدعي مساعدتهم على التغلب على التحديات التي تعترضهم.
٭ شعلاء المجعي
توضيح من شركة النقل بتونس
إثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 25 سبتمبر 2010 تحت عنوان «حافلة واحدة لحي حسان بلخوجة» وافتنا شركة النقل بتونس بالتوضيح التالي:
لقد تم منذ غرة جويلية 2010 تعويض خط الحافلة رقم 76 بالخط 91 الذي أصبح يربط حي حسان بلخوجة بمنوبة بمحطة الترابط «سليمان كاهية» بالاضافة الى تحسين العرض وتدعيمه. ويؤمّن الخط 91 حاليا 60 سفرة يومية من الساعة الخامسة والنصف صباحا الى الساعة الثامنة ليلا أي بمعدل سفرة كل 30دق مقابل 23 سفرة يومية للخط 76 بمعدل سفرة كل 65دق.
وتبعا لهذا العرض تم تقليص وقت الانتظار ب35 دقيقة وإضافة 37 سفرة يومية لفائدة الحرفاء من متساكني حي حسان بلخوجة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.