٭ من مبوعثتنا الخاصة إلى اللاذقية: فاطمة بن ضو ونيّس أكّد أعضاء الوفد التونسي المشارك في قافلة «شريان الحياة 5» على تمسكهم بالذهاب إلى غزّة مناشدين السلطات المصرية بالسماح للقافلة بالمرور. «نحن هنا لنمارس واجبنا القومي والاسلامي تجاه قضيتنا المركزية، قضية فلسطين ولتقديم كل الدعم من أجل كسر الحصار على غزة.. أنا لا أمثل نفسي فقط من هذه القافلة إنما أحاول أن أعبّر عن مشاعر ومواقف كل الزملاء في قطاع التعليم وكل مواطن على أرض تونس الخضراء.. ومهما يكون حجم المصاعب فإننا مقرّون العزم على الوصول إلى «غزة» بهذه الكلمات عبّر لنا سمير ادريس، النقابي من قطاع التعليم وأحد أعضاء فرقة الكرامة عن مدى الحماس الذي يسكن الوفد التونسي. حول حجم المشاركة التونسية قال سمير ادريس: «لقد كان دور الوفد التونسي في هذه القافلة دورا متميزا في كل المجالات. شاركنا في كل اللجان داخل المخيم باللاذقية التي احتضنتنا بكرمها الحاتمي وهذا ليس بغريب على سوريا حاضنة المقاومة. كما كان لنا حضور متميز في كل التجمعات داخل المخيّم وخارجه بالشعر والفن والتراث التونسي وكان علم تونس يرفرف إلى جانب علم فلسطين وكل أعلام البلدان المشاركة وقد ترك هذا انطباعا جيدا لدى كل الوفود». سمير استحضر كل اعلام تونس من الخضر حسين وفرحات حشاد والحبيب ثامر وغيرهم من الذين قدموا الكثير من أجل قضية فلسطين ليبين حجم العلاقة التاريخية التي تجمع تونس بالقضية الفلسطينية. من جانبه بين أحمد الكحلاوي رئيس الوفد التونسي والعضو بالهيئة الوطنية لدعم المقاومة في العراق وفلسطين أن تونس ممثلة بوفد شعبي هام يمثل قطاعات مختلفة. هذا الوفد الذي يشارك في القافلة ما هو إلا حلقة في سلسلة من عمل سابق بخصوص كسر الحصار على غزة ودعم صمودها ومقاومتها. أحمد الكحلاوي أكد على أهمية البعد المغاربي حيث قال: «هي مشاركة فاعلة حيث إننا نعمل ضمن وفد مغاربي يضم اقطار المغرب العربي سيقدم دعما ملموسا معنويا وسياسيا». مضيفا: «نتمنى من السلطات المصرية أن تهيئ لنا أسباب الوصول إلى غزة ومصافحة مجاهديها وشعبها. تونس مثلما كانت دوما مع فلسطين ومع ثورتها الوطنية ستبقى كذلك إلى أن تنتصر فلسطين. دعوة إلى النقابيين أما محمد عباس الناشط النقابي وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس. فقد دعا من ناحيته كافة النقابيين الى المشاركة الفعلية لكسر الحصار على غزة بالمشاركة في القوافل وجمع التبرعات كما ناشد النقابيين أيضا العمل على مساعدة الوفد للوصول الى غزة. «أنا كنقابي أنتمي الى الاتحاد العام التونسي للشغل تمنيت أن تشارك منظمتنا العتيدة في هذه القافلة العالمية لما للاتحاد من دور عربي وعالمي وتاريخي» بيّن محمد عباس الوفد التونسي ضم أيضا نقابيين من قطاع الصحة وهو عادل الزواغي كاتب عام الفرع الجامعي للصحة بصفاقس والعيدي القديم عضو نقابة المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس. عادل الزواغي بيّن أن مشاركته تنبع من شعوره بضرورة أداء الواجب تجاه إخواننا في غزة للوقوف الى جانبهم والعمل على كسر الحصار عن القطاع. عادل تمنى لو لم يتم إلغاء القافلة المغاربية مبيّنا أنه وقع تجميع الاعانات في تونس للمشاركة في القافلة المغاربية لكن إلغاءها حال دون وصول هذه المساعدات. كاتب عام الفرع الجامعي للصحة بصفاقس ناشد أيضا كل النقابات للتحرك قصد دعوة السلطات المصرية الى الترخيص لمرور القافلة عبر العريش. عادل ختم حديثه بالقول: «نحن مرابطون هنا الى حين الدخول الى غزة مهما كانت التهديدات التي يوجّهها لنا الصهاينة ومهما كانت التضحيات». أما زميله العيدي القديم فقد بيّن أن حجم المساهمة التونسية يُحسب بقدر مشاعر كل المشاركين من تونس الذين تركوا أهاليهم وقدموا الى اللاذقية بإمكانياتهم الشخصية وهذا ليس بالهيّن حسب تعبيره. للعلم، النقابيون المشاركون في الوفد تحصلوا جميعهم على رخص نقابية مكنتهم من الانقطاع عن العمل للمجيء كما أتوا بإمكانياتهم الخاصة.