مثل حضور أربعة أعضاء من الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين نقطة مضيئة في افتتاح الاحتفال بمائوية الشاعر التونسي مصطفى خريّف، بمسقط رأسه مدينة نفطة بولاية توزر مساء الجمعة. لكن ذلك لم يدم طويلا فبمجرد ترحيب السيد عبد الرؤوف الباسطي بوفد اتحاد الكتاب حين قال في آخر كلمته: «أودّ أن أرحب ترحيبا خاصا بوفد اتحاد الكتاب الذي انضمّ إلينا في هذا الافتتاح وفي الاحتفاء بهذه المائوية والذي وعد بالاسهام في اثراء برامجها وفي اختتامها». غادر كل من الأساتذة: محمد الهادي الجزيري ومسعودة أبوبكر وشمس الدين العوني ومراد العمدوني (أعضاء الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين الذين حضروا افتتاح المائوية) القاعة التي احتضنت الافتتاح الرسمي وبدا الغضب واضحا على ملامحهم. عن هذا الغضب صرح مراد العمدوني باعتباره مسؤولا عن الاعلام باتحاد الكتاب التونسيين قائلا: «منذ البداية لم يكن هنالك أيّ دعوة رسمية للاتحاد. للمشاركة في أعمال اللجنة الوطنية للاحتفال بمائوية مصطفى خريف والمراسلة الوحيدة التي وصلت الى اتحاد الكتاب التونسيين كانت من السيد وزير الثقافة والمحافظة على التراث بتاريخ 29 سبتمبر 2010 ويطلب فيها قائمة تضمّ أسماء أعضاء الهيئة المديرة الذين سيحضرون افتتاح المائوية. سكت محدّثنا قليلا ثم واصل توضيحه قائلا: «اتحاد الكتاب التونسيين باعتباره منظمة عريقة تضم أكثر من 600 كاتب تونسي وتعمل من أجل اثراء المشهد الثقافي التونسي رفضت أن يقتصر دورها على حضور افتتاح المائوية في الوقت الذي يفترض أن يكون للاتحاد دوره الفاعل باعتباره يمثل الساحة الأدبية». وأضاف العمدوني بأنّ وزير الثقافة والمحافظة على التراث ألحّ على ضرورة مساهمة الاتحاد وحضوره حفل الافتتاح وأنه أكد ضرورة دعم جميع المشاريع التي يقدمها الاتحاد للمساهمة في هذه المائوية وباسناد مهمة إعداد حفل اختتام المائوية لاتحاد الكتاب التونسيين. كما أكد محدثنا أن السيد عبد الرؤوف الباسطي وعد الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين بردّ الاعتبار له في كلمته الافتتاحية التي ألقاها مساء أمس في افتتاح مائوية مصطفى خريّف. وواصل محدثنا موضحا: «وعلى هذا الأساس انتقل أربعة أعضاء من الهيئة المديرة الى نفطة لحضور فعاليات الافتتاح». تهميش وفد الاتحاد «ما الذي حدث وأغضبكم إذن؟» كان هذا السؤال موجها الى الشاعر مراد العمدوني. فأجاب: «لكن ما حدث منذ وصول وفد الاتحاد الى نفطة من محاولة تهميش متعمد من قبل المندوب الجهوي للثقافة. وما تضمّنته كلمة السيد عبد الرؤوف الباسطي من دلالات تشير الى أنّ الاتحاد هو الذي انضمّ الى الاحتفال وهو (وزير الثقافة والمحافظة على التراث)، الذي وعد بالمشاركة اضافة الى تأكيد رئيس اللجنة الوطنية للاحتفال بالمائوية على إعداده لحفل الاختتام دون ذكر للاتحاد جعل الحاضرين من الهيئة المديرة يقاطعون هذه التظاهرة وقد ساندهم في ذلك عدد من أعضاء فرع الاتحاد بتوزر.