القدس المحتلةعواصم (وكالات): عزز جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس قواته وكثّف من تحركات آلياته العسكرية عشية الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى جنوب لبنان، حيث تستعد شخصيات سياسية وبرلمانية اسرائيلية للقيام بمظاهرة احتجاج على قدوم نجاد الى الحدود مع اسرائيل. ويطلق هؤلاء الساسة صباح اليوم، تزامنا مع وصول نجاد الى لبنان، أكثر من ألفيْ بالون بألوان العلم الاسرائيلي، تعبيرا عن احتجاجهم. وطالبت بعض الشخصيات الصهيونية باعتقال أحمدي نجاد بسبب تصريحاته المناهضة لاسرائيل والداعية الى إبادتها. وأبدت عدة أوساط سياسية اسرائيلية قلقها ومخاوفها من تداعيات هذه الزيارة، حيث رأى الاسرائيليون في زيارة نجاد بعض القرى الجنوبية المحاذية للحدود استفزازا لهم. وكانت الولاياتالمتحدة حذّرت رعاياها في لبنان من إمكانية وقوع «أعمال عنف» خلال الزيارة المرتقبة. وقالت السفارة الامريكية في بيروت في بيان أرسلته الى مواطنيها عبر البريد الالكتروني إن السفارة تذكّر المواطنين الامريكيين من الزوار والمقيمين في لبنان بتوخي الحذر ومتابعة التقارير الاخبارية وتفادي التجمعات الكبيرة. في المقابل أعربت فرنسا أمس عن عدم قلقها من زيارة نجاد الى لبنان، مشيرة الى أنها زيارة من رئيس دولة الى دولة ولا داعي للقلق والمخاوف. وردا على سؤال: هل تشكل الاجتماعات التي عقدت أمس الاول بين رجال الأعمال الايرانيين وأركان القطاع الخاص الايراني مع نظرائهم العرب وخاصة اللبنانيين في بيروت خرقا للعقوبات الدولية المفروضة على ايران، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أن «موضوع العقوبات على إيران شيء والاتفاقات الثنائية شيء آخر».