حذرت مجموعة أصولية أمس من أن لبنان «سيهتز» إذا ما زاره الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، في وقت لا تزال الزيارة المرتقبة تثير جدلا واسعا بين فريقي الأكثرية والمعارضة في لبنان. وعشية الزيارة التي يفترض أن تجري غدا وبعد غد، قال موقع «النشرة» الاخباري إنه تلقى عبر بريده الالكتروني بيانا موقعا باسم جماعة تطلق على نفسها اسم «كتائب عبداللّه عزام سرايا زياد الجراح» تضمن تهديدا واضحا وصريحا للرئيس الايراني. اعتراض وتهديد وقالت الجماعة في بيانها: «إن زيارة أحمدي نجاد التي ينوي تنفيذها الى ما يسمى لبنان في بلاد الشام هي خطوة خطيرة جدا وتعتبر تحدّيا سافرا لكل سني فيها»، حسب تعبيرها. وأضاف البيان: «سيهتز ما يسمّى لبنان وترتعد أرضه إذا وطأتهما قدما نجاد». وهدّد البيان بالقول: «سنبذل المستحيل لمنع هذه المؤامرة، وفي حال حدوثها نعد بألا يعود الرئيس الايراني كما أتى». واتهم البيان «حزب اللّه» ب«احضار أحمدي نجاد الى بلاد الشام دعما لكيانه الذي بدأ باقامته ولكي ينال بركاته على ما أحرزه من نجاح في المخطط الفارسي الذي ينفذونه بتحويل بلاد الشام الى دولة شيعية تدور في فلك ايران» حسب تعبير البيان. ودعا البيان «الجميع» الى التنبه وقال «لقد أعلنوا (الشيعة) علينا حرب إبادة وفي المقابل نحن سنردّ في كل مكان من بيروت وحتى بنت جبيل وقانا في جنوب لبنان. وسبق لهذه الجماعة أن تبنّت عمليات اطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو اسرائيل. تحفظ وانتقاد وأبدت قيادات في قوى 14 آذار مجدّدا مخاوفها من تداعيات زيارة نجاد الى لبنان. وقال منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» فارس سعيد «إن ايران تقول بطريقة غير مباشرة للمجتمع الدولي إنها تمسك بالأمن في العالم العربي واسرائيل والخليج ولبنان وبالتالي لا بدّ من الأخذ في الاعتبار موقفها كقوة اسلامية عظمى والتفاوض معها على حدّ قوله. وأضاف سعيد «أن نجاد يستخدم لبنان كصندوق بريد ليقول إن ايران موجودة على حدود اسرائيل الشمالية». وقد انتشرت على امتداد الطرق المؤدية الى الجنوب ومطار بيروت وفي شوارع الضاحية الجنوبية صور الرئيس الايراني مع عبارات «أهلا وسهلا وشكرا باللغتين العربية والفارسية». ويقيم «حزب اللّه» وحركة «أمل» الشيعيتان احتفالا شعبيا كبيرا في الضاحية الجنوبيةلبيروت غدا، احتفاء بضيف لبنان المقاوم وفق ما جاء في نص دعوة تم توزيعها. وكان أمين عام «حزب اللّه» حسن نصر اللّه أكد في كلمة ألقاها عبر الشاسة السبت الماضي أن نجاد ضيف لبنان ولا يأتي بدعوة من «حزب الله» أو من طائفة معينة أو من قوى المعارضة.