يعكف أعوان الامن بإحدى المدن الساحلية هذه الايام على البحث في قضية سرقة طالت حاملات الأسلاك الكهربائية ذات الجهد العالي بهدف التعرف على مرتكبيها الذين عمدوا الى الاستيلاء منها على القضبان الحديدية مما صار يهدد في صورة سقوطها بانقطاع التيار الكهربائي عن كامل الاقليم الساحلي الذي يضم ثلاث ولايات كاملة. وتفيد المعلومات التي تحصلنا عليها أن أعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز وفي اطار دوريات المراقبة التي يقومون بها من حين الى آخر لتفقد المحطات التي توجد بها هذه الحاملات الكهربائية والموجودة بالمناطق الريفية في الجهة اكتشفوا أن أيدي العابثين فعلت فعلها وامتدت الى الروابط الحديدية الكثيرة الموجودة بها واستولت على بعضها مما صار يهدد هذه الحاملات بفقدان قدرتها على تحمل الرياح القوية والعواصف التي يمكن أن تهب في أي لحظة وبالتالي امكانية انقطاع التيار الكهربائي عن كامل الاقليم الساحلي وجعله يرزح تحت الظلام لعدة أيام في حال سقوطها. ونظرا لخطورة ما حدث وما قد يحدث وتفاديا لكل ما من شأنه أن يعطل السير العادي لحياة المواطنين في صورة انقطاع التيار الكهربائي تحركت المصالح الجهوية لشركة الكهرباء والغاز بالسرعة المطلوبة وأعلمت جميع السلط والمسؤولين ممن يهمهم الأمر بضرورة التدخل الحيني لاصلاح الحاملات وتعزيز صلابتها كما أبلغت في نفس الوقت أعوان الامن بحيثيات الواقعة مما جعلهم يأخذون على عاتقهم مهمة البحث عن الفاعلين الذين تجري الأبحاث حثيثة من أجل التعرف عليهم وتوقيفهم في أقرب الآجال.