نظم اليوم أعوان و اطارات الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز و قفة بالمقر الاجتماعي للشركة احتجاجا على ما يتعرض له الأعوان من اعتداءات لفظية و مادية من قبل بعض الحرفاء سوى أثناء استخلاص الفواتير أو لإصلاح عطب وكانو حاملين الشارة الحمراء مطالبين الجهات المعنية من جيش و أمن و حرس وطني مساندتهم في القيام بعملهم. وبمناسبة هذه الوقفة الاحتجاجية عقدت الجامعة العامة للكهرباء و الغاز التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ندوة صحفية ،حيث أفاد السيد الكاتب العام للجامعة السيد "ساسي بالضياف" ان المجهودات التي يبذلها أعوان الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز من التدخل الحيني لإصلاح أي عطب يطرأ و الحفاظ على استمرارية التزود بالكهرباء و الحفاظ على المقرات و المنشآت أثناء الثورة قوبلت بالاعتداء من قبل بعض المواطنين على كافة العائلة الموسعة "للستاغ ". وتلى السيد ساسي بالضياف بيانا صادرا عن الجامعة العامة للكهرباء و الغاز ذكر فيه جملة من الاعتداءات على بعض الأعوان ففي ولاية صفاقس سجل اعتداء بالعنف على عون أثناء تدخله الميداني على خلفية تسبب شاحنة في سقوط عمود كهربائي مما استوجب نقله الى المصحة ،اضافة الى الاعتداء بالضرب المبرح على عون مما اضطره للإقامة بالمستشفى الجامعي و ذلك اثر قيامه باستخلاص ديون متخلدة بذمة أحد الحرفاء. و في أريانة أقدمت مجموعة من الأفراد على الاعتداء على سيارة ادارية تابعة لفريق التدخل الليلي مما أسفر عن كسر في أسفل العين لعون فني و قد اجريت له عملية ، اما في قفصة أعتدى أحد الحرفاء على عون استقبال داخل مقر اقليم الجهة. كما تم الاعتداء بالعنف الشديد من طرف مجموعة على فريق فني و افتكاك معدات و احتجاز الأعوان و السيارتين لمدة يوم كامل بولاية القيروان بمعتمدية بوحجلة الى جانب التهجم على موظفين أثناء مباشرتهم لعملهم واحتجاز سيارة ادارية و الاعتداء بالعنف على أحد الحراس. و في ولاية قبلي عمادة نقة منع فريق فني بتركيز محول كهربائي و احتجازه لمدة يوم كامل ، كما تم احتجاز أعوان الشركة و المقاول بمعداتهم و سياراتهم من طرف بعض المواطنين اثر تحولهم لتغيير محول كهربائي و ذلك لمدة يوم كامل بولاية توزر . كما وقع ايقاف العمل داخل مركز توليد الكهرباء بفريانة التابعة لولاية القصرين لمدة عشرين يوما و التهديد بالتهجم على الاعوان . ويضيف البيان أنه اذا تواصل الاعتداء و التهجم و الاعتصام أمام محطات الانتاج يسفر عنه أضرار بالمصلحة العامة ،يمكن أن تؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي تكون نتائجه وخيمة على الاقتصاد الوطني و يفتح الباب الى مخاوف عديدة قد تفرز مزيدا من الفوضى و عدم الاستقرار . و بين الكاتب العام للجامعة من جانب أخر أنه يجب اليوم أن تتكفل جميع القوى الحية بتحمل مسؤولياتها من توعية و تأطير و حماية الأعوان قصد تنبيه المواطن للمخاطر التي يمكن أن تنجر عن ذلك مضيفا أن الشركة قد قدمت قضايا ضد عدد من المعتدين الذين أذنبوا في حق الأعوان و ذلك لتجنب تكرار مثل هذه الأفعال المشينة مشيرا الى وجوب تكفل اعوان الأمن و الحرس الوطني بحماية الأعوان. وأبرز السيد "الهادي زروق" المسؤول عن ادارة التوزيع بالشركة أن مع حلول أفريل المقبل تحتفل "الستاغ" بمرور 50 سنة عن انبعاثها و قال أن رسالتها واضحة و هي تقديم الخدمة للمواطن مع مراعاة مصالحه في كنف الاحترام المتبادل مؤكدا أنه بفضل تماسكهم تمكن الاعوان و الادارة من التصدي الى "كتائب ديقاج المغرضة التي تسعى الى استهداف الطاقات و زرع الخراب بالبلاد". و في علاقة "الستاغ" بالمواطن أكد أنه تمت اثر ثورة 14 جانفي مراجعة الفواتير و الغاء معاليم التأخير و الخطايا لمدة 5 أشهر مؤكدا أن غلائها يعود الى كثرة المعاليم المفروضة على الشركة على غرار معلوم الاذاعة و التلفزة و المعلوم البلدي و أن الادارة تسعى الى حذفها بالتفاوض مع سلطة الاشراف . و في تصريح خاص "بالتونسية" أفاد السيد "ساسي بالضياف" أن الدولة دعمت الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز ب1200 مليار دينار سنة 2010 نظرا لارتفاع مصاريف الانتاج و التوزيع و كثرة المعاليم شرط أن تحافظ على سعر كيلو وات و أن الشركة تسعى الى تجاوز الخسائر المادية عبر وضع استراتيجية واضحة للمؤسسة وتبادل الخبرات مع بعض البلدان الأجنبية لمواجهة ظروف المستقبل .