التعادل الذي اقتلعه الفريق الأحد الفارط ضد ضيفه الملعب الصفاقسي بنتيجة 22 خلّف عميق الاستياء في صفوف الأحباء والجماهير التي واكبت اللقاء بأعداد محترمة وشجعت فريقها رغم قساوة الطقس (أمطار مصحوبة بالرياح) ولئن علّل البعض بأن نتيجة التعادل منطقية نظرا لغياب بعض اللاعبين الأساسيين كزياد الدربالي المصاب وفيصل الصمودي المعاقب إضافة لرفض الحارس جهاد العبدولي التمارين خلال الأسبوع الذي سبق المباراة. كل هذه المؤشرات كانت تنبئ بتلك النتيجة إن لم نقل بالهزيمة فإن الشق الكبير من الأحباء يحمل المدرب تبعات الأداء الهزيل الذي لم يكن مقنعا ولم يبلغ المستوى الذي انتظره الأحباء رغم الانطلاقة المبكرة للتحضيرات كما أن هيئة الأولمبيك لم تقم بالانتدابات اللازمة وأخطأت في اختياراتها بعد أن فسحت المجال أمام عودة بعض اللاعبين الذين كانوا في إجازة كروية لسنوات وقد كان لقاء الملعب الصفاقسي مناسبة لمتابعة اللاعب سالم المخطط المنتدب مؤخرا والذي عجز عن تقديم الإضافة وفشل في استغلال الإمدادات الكروية التي مكنه منها متوسط الميدان كمال سليماني وبقية زملائه خلال كامل ردهات المقابلة بسبب وزنه الزائد وتقدمه في العمر. أزمة مدرب أم أزمة تسيير؟ اتصل بنا عدد هائل من الأحباء الذين أكدوا لنا أن الأخطاء الفنية وعدم قدرة المدرب الحالي على فرض السيطرة والانضباط داخل المجموعة ليست هي العائق الوحيد بل هيئة الفريق أيضا قد ساهمت بشكل أو بآخر في تردي الأوضاع خاصة عندما قامت بالاستغناء عن أكثر من 8 لاعبين هم الآن ينشطون كأساسيين في عدة فرق أخرى وهم على التوالي: الحارس أمين العويشاوي والمدافع سامي حجلاوي والزين السالمي وزهير العافي وماهر الحمزاوي ووديع الجماعي وكمال المرواني ووليد الرحموني وأشرف الرحيمي ولم تقم بانتداب سوى علاء الدين كرير الذي لم يكن أفضل حالا من المنتدب الثاني سالم المخطط. 3 ورقات حمراء في 3 مقابلات خلال 3 مباريات خاضها الفريق إلى حد الآن تحصل فيها أبناؤه على 3 بطاقات حمراء الأولى رفعت في وجه صابر بوبكر في لقاء الجم والثانية تحصل عليها فيصل صمودي في لقاء قرمبالية والثالثة كانت من نصيب منير النصيري في اللقاء الأخير ضد الملعب الصفاقسي ولعمري فهي حصيلة مرتفعة تبعث على الحيرة والتساؤل. وعليه وفي ظل هذا الوضع المتردي للفريق حسب ما جاء في تصريحات العديد من الأحباء الذين توجهوا أيضا بالنداء لانتشال ناديهم من حالة الوهن والانحلال التي بات عليها ولا سبيل إلى ذلك إلا إذا ما تمت الاستعانة بأصحاب الخبرة والتجربة في هذا المجال والعمل على استقطابهم واستشارتهم مع ضرورة دعوة الميسورين ورؤوس الأموال بالجهة لمزيد الإحاطة بالفريق ودعمه.