تشهد معتمديتا الرديف وأم العرائس حركية اقتصادية بفضل جملة الإجراءات الرئاسية التي أقرها رئيس الدولة لفائدة شباب هاتين المعتمديتين المنجميتين وذلك من خلال انتصاب وحدات صناعية في نسيج وأقطاب تصديرية بها هذا إلى جانب المناظرات الدورية التي تفتحها شركة فسفاط قفصة وبعض المنشآت الأخرى. هذه الإجراءات التشغيلية لم تواكبها إجراءات مماثلة من قبل الإدارة الجهوية للتكوين والتشغيل التي اكتفت بإرسال أعوان مرة أو مرتين في الأسبوع أو لا ترسل أحدا للقيام بجميع الإجراءات المتعلقة بقبول الملفات أو تقديم الإرشادات أو قبول الوثائق المتعلقة بترسيم بمكاتب التشغيل أو التسجيل بإحدى الآليات التي توفرها الدولة لفائدة أصحاب الشهائد العليا لفائدة هاتين المعتمديتين. إن غياب مكتب قار بهاتين المعتمديتين واكتفاء الإدارة الجهوية بقفصة بمقر إقليمي بمعتمدية المتلوي عمّق معاناة الشباب في الوقت الذي كان من المفروض ونحن نعيش على إيقاع السنة الدولية للشباب أن تكون الهياكل الجهوية لوزارة التشغيل والتكوين في مستوى الحدث وأن تفتح لها مكاتب وفروع بهاتين المعتمديتين وأن تقرّب الخدمة من الشباب وأن تساعده على توفير المعلومة الصحيحة له. إنّه من المفروض أن تأتي مكاتب التشغيل لطالب الخدمة ليس أن يقطع لها أكثر من 42 كلم للوصول إليها والاستفادة من خدماتها. ثم هل أن عونا واحدا قادر على تلبية حاجات 32 ألف نسمة لكل معتمدية على حدة وهو أمر غير مقبول بالمرة.