تتجه أنظار مصنّعي المواد المعبأة بمختلف أنواعها وكذلك المختصين في صناعة مواد التعبئة والتغليف الى مدينة «دوسلدورف» الألمانية حيث ستنتظم في ماي القادم أهم تظاهرة عالمية في هذا المجال وهي صالون «أنترباك 2011» الذي يعنى بعرض آخر ابتكارات التعبئة والتغليف.. وقال ممثلون عن الجهة المنظمة لهذا الصالون في لقاء اعلامي نظّمته الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة انه من المنتظر ان تكون نسبة مشاركة العارضين في هذا الصالون مرتفعة بالنظر الى النجاح الباهر الذي حققته دورة 2008 وسيقع غلق قائمة المشاركات في فيفري القادم.. وكان صالون 2008 قد شهد مشاركة 2746 عارضا وتوافد 171 ألف زائر... ومعلوم ان قطاع التعبئة والتغليف اصبح يشهد في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا من قبل المصنعين في مختلف المجالات خاصة في مجال الصناعات الغذائية والصيدلية والمياه والمشروبات وذلك بالنظر الى دوره الكبير في استقطاب المستهلك وفي ترويج السلع وتحقيق أقصى ما يمكن من مرابيح حيث اصبح المستهلك يهتم اكثر بالصورة الخارجية للمنتوج عندما تقع عليه عيناه ولا يهتم غالبا بالمحتوى. ومن جهة أخرى، فإن صناعة آلات وتجهيزات التعبئة والتغليف أصبحت تشهد في السنوات الأخيرة تطوّرا ملحوظا وتقدم خيارات متعددة لتقديم المواد المعبأة في أحلى الحلل وهو ما يفسّر الإقبال الكبير عليها من قبل مختلف مصنعي تلك المواد. وفي تونس، يشهد هذا القطاع بدوره تطوّرا ملحوظا، حيث تنشط حوالي 280 مؤسسة في مجال صناعة التعبئة والتغليف وتوفّر ما لا يقل عن 1800 موطن شغل... وشهدت سنة 2009 صناعة حوالي 800 طن من مواد التعبئة والتغليف. وتخصص وزارة الصناعة في تونس هيكلا كاملا للعناية بالقطاع وتنظيمه والرقي بمردوديته وهو المركز الفني للتعبئة والتغليف غير ان عدة مؤسسات صناعية في تونس مازالت لا تولي هذا الجانب ما يستحقه من أهمية رغم ما يشهده العالم من تطوّرات... حيث مازلنا نرى الى اليوم في أسواقنا منتوجات تونسية (غذائية وغيرها) لا تتوفّر فيها الشروط الصحية والجمالية والعملية على مستوى التعبئة والتغليف... وهو ما يتطلب منها مجهودات إضافية لكسب رهان الأسواق الخارجية ولكسب رضاء المستهلك في السوق الداخلية وذلك عبر تجديد أساليبها وتقنياتها في اللف والتغليف والاطلاع على آخر الابتكارات في هذا المجال وهو ما يوفّره بامتياز صالون «أنترباك» بألمانيا في ماي القادم.