سارعت الهياكل الرياضية وبعض المسؤولين من سلطة الاشراف الى الاعتذار عما صدر عن بعض جماهير الترجي خلال مباراة الذهاب في القاهرة ضد الاهلي فأثمر ذلك مكاسب عديدة توجت بشهادات اعلامية عربية وصفت التونسي بالحكمة والاعتدال وحسن التدبير. سلوك الاعتذار والتعبير عن الاسف لم يستسغه بعض المتعصبين المتعالين ظنا أنه علامة ضعف وآية هوان... الرد على هؤلاء يفترض أن يكون أخلاقيا ومنطقيا وقانونيا وعرفيا... بيد أن الاحداث الرياضية أسعفتنا بسرعة بمثال من أروبا التي خبرت العنف في الملاعب واكتسبت ثقافة ودراية واسعتين في التعامل معه رياضيا وأمنيا وسياسيا، ذلك أن صربيا لم تتردد طويلا في تقديم اعتذار رسمي الى ايطاليا بسبب أحداث الشغب الصادرة عن الجماهير الصربية في المباراة التي جمعت بلادها مع ايطاليا الثلاثاء الماضي في جنوة في اطار التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس الأمم الأوروبية... هل اقتنع هؤلاء المتعالون المترفعون أن الاعتذار من شيم الكبار!