لئن كانت للترجي الرياضي العديد من نقاط القوة فإن ذلك لا يحجب وجود عدة عيوب ونقائص ينبغي تداركها قبل مواجهة مازمبي وأهمّها ما كشفه لنا منصور لرقش ومحسن الجندوبي. محسن الجندوبي: معالجة الارتباك في محور الدفاع أمر ضروري الاختيار من قبل فوزي البنزرتي كان موفقا بتوظيف كل من الهيشري وبن منصور في المحور وهما لاعبان يتميّزان بطول القامة فقطعا بذلك أغلب الكرات العالية خاصة عندما اختار الأهلي هذه الطريقة في اللعب. رهان المباراة جعل محور دفاع الترجي يركّز على الاندفاع والحماس في اللعب فغابت الفنيات والتعامل السليم مع الكرات والخروج بها بسلاسة وهنا وجب على المدرب التفطن الى هذه النقطة خاصة في المباراة القادمة أمام مازمبي بإصلاح حالة الارتباك التي تنتاب اللاعبين في التعامل مع الكرات الارضية خاصة وأن مازمبي لا يعوّل على الكرات العالية بل يركّز لعبه على التمريرات القصيرة. هنا يجب ان نشير الى وجود نوع من الثقل الدفاعي والحلّ في اعتقادي هو اضافة لاعب محوري ثالث يتميّز بالحركية ويمكنه التغطية على الهيشري وبن منصور اللذين يركّزان على المحاصرة الفردية اللصيقة والاندفاع فيخلفان ثغرات يمكن للمنافس استغلالها. منصور لرقش: عدم تناغم الهيشري وبن منصور في البداية لابدّ لي من تهنئة الترجي على هذا التأهل الكبير الى الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال غير ان ذلك يفرض في المقابل التنبيه إلى بعض الهفوات المرتكبة والتي يمكن تداركها قبل مواجهة مازمبي الكونغولي على غرار سوء التفاهم والتناغم بين لاعبي محور الدفاع وأعني بهما وليد الهيشري ومحمد علي بن منصور من جهة وأيضا انعدام الثقة لدى بعض اللاعبين الذين كانوا قادرين على تجسيد الهدف الثاني وحتى الثالث غير ان الخوف هو الذي جعلهم وبمرور الوقت يخشون التعديل وهذا ناتج حسب رأيي على النقص في الإعداد الذهني... وبالتالي لابدّ من الحذر وترميم هذه الأوضاع كما لابدّ من نسيان ثلاثية الفوز التي تجسّدت في المباراة السابقة على حساب مازمبي والاعداد ومنذ الآن للقاء بجدية كبيرة باعتبار ان مازمبي خطير وقد يكون أخطر في النهائي خاصة انه حامل اللقب الأخير...