وليد الهيشري منح دفاع الترجي صلابة افتقدها في السنوات الأخيرة وبالرغم من اختلاف التقييمات حول إضافته في تشكيلة الأحمر والأصفر إلا أنه ساد إجماع على حصول استقرار رأب صدع محور دفاع الترجي منذ قدوم الهيشري وقد تحدث المدرب فتحي العبيدي قائلا: «هو لاعب بدأ يحوز على الثقة المطلوبة مع مرور المباريات وبات يقدم الإضافة المطلوبة مستفيدا من طاقات بدنية هائلة هي من السمات البارزة لنجاح أي مدافع. نقطة ضعف وحيدة بالنسبة للهيشري تتمثل في الثقل في الخروج بالكرة وعدم امتلاك ردة فعل قوية للتصدي للهجومات السريعة لكن يحاول تغطية هذا النقص بذكائه المتمثل في القراءة الجيدة للعب واستباق المنافس، قبل أن يضع نفسه في مأزق المواجهة الثنائية المباشرة. من ناحية اللعب الفضائي يحقق نسبة نجاح تكاد تكون كاملة بفضل طول القامة، كما عملية الخروج بالكرة عادة ما تكون ناجحة يسعى دائما للتقليل من فرص الخطإ لأن اندفاعه في بعض الأحيان يجعله مكشوفا للهجومات الذكية المباغتة. ناجع وحاسم محمد ناجي اسماعيل عفش المعروف باسم «جدّو»، ظاهرة هذه السنة في مصر، فقد توّج هدافا لكأس إفريقيا 2010. وقد تحدث عنه العبيدي قائلا: «هو لاعب يمتاز بقدرته على إعطاء الإضافة وتغيير نسق الفريق كلما لعب بفضل ما يوفره من حلول للمدرب يفضّل أن يلعب خلف المهاجمين أو كمهاجم ثان فقدومه من الخلف يجعله قادرا على المباغتة عبر التسديد أو التمرير الدقيق، أو التحرك من دون كرة. يتميز بكونه يتعامل بسلاسة مع الكرة رغم كونه لا يقدم لمحات فنية كبيرة إلا أنه ناجع في اختتام العملية الهجومية ويتميز بواقعية كبرى هذا دون أن ننسى حسّه التهديفي العالي، فعندما يتحول إلى مركز قلب الهجوم يمكن أن يسجل من أنصاف الفرص. الأفضلية للهيشري ولكن... وعند المواجهة بين اللاعبين يقول العبيدي: «الأفضلية للهيشري بفضل قوته البدنية وميزته في توقع نوايا المهاجمين لكن خطورة جدو تتمثل في الزيادة العددية للأهلي في الهجوم التي ستجعل هذا اللاعب أكثر تحررا وأكثر خطورة، فالكثرة تغلب الشجاعة».