ذهاب الدور النهائى لرابطة الأبطال الإفريقية ملعب لاكينيا بلوبومباشي، 30.000 متفرّج تحكيم كوكو دجاوبي -الطوغو- فوز مازمبي الكونغولي على الترجّي الرياضي -50- الأهداف: كاسونغو (1874) كاليوتوكا (ض. ج 45) سينغلوما (55) كابونغو -58- الإنذارات: مايكل إينرامو وزياد الدربالي ومجدي التراوي وخالد القربي إقصاء: محمد علي بن منصور -24د- مازمبي: كيديابا كيمونغي كاسيسولا ميتزو مبنزا كاليوتوكا كاسونغو (كاندا) كابونغو (سيما كويري) كيمواكي كاسيترو سينغلوما الترجي: نوارة أفول بن منصور الهيشري شمام القربي التراوي المساكني (روجي) الدراجي (الدربالي) إينرامو (العياري) خليفة لئن كان انحياز طاقم التحكيم الطوغولي لفائدة أصحاب الأرض والتأثير الواضح لأجواء الملعب المشحونة منتظرين قبل اللقاء، فإن المهزلة التحكيمية وخصوصا وقوع الترجي في الفخّ وعدم قدرته على التعامل مع تطورات المباراة هو مافاجأنا. فطيلة الشوط الاول، وحتى قبل إقصاء بن منصور وهدف مازمبي الثاني، لم ينجح الترجي في فرض لونه واكتفى لاعبوه (ومدربّه!) بمراقبة اللعب في نصف ملعبه لامتصاص الهيجان المتوقع للكونغوليين الذين، في المقابل، لعبوا دون تسرّع ورفضوا المجازفة خوفا من مرتدات الترجي. ووسط غياب كلّي لهجوم الترجي، استفاد مازمبي من مجاملات الحكم الذي منحه عديد المخالفات في مواقع قريبة من المرمى. وعلى إثر إحداها، التي نفذت من الجهة اليمنى لدفاع الترجي، ترتطم الكرة بالقائم الأيسر ثم برأس كاسونغو، الذي كان متسلّلا، وتتجاوز خط المرمى رغم محاولة نوارة فكان الهدف الأول الذي احتج عليه الترجيون كثيرا وأقرّه الحكم -18د-. وأسوأ من سيناريو الهدف نرفزة لاعبي الترجي وبنك احتياطييه (وخصوصا الكنزاري الذي ساهم في إضاعة اللاعبين لتركيزهم) لذلك جاء رد فعلهم محتشما واقتصر على تسديدة جريئة من الدراجي مرت فوق القائم (22) ورأسية الهيشري التي كادت تنتهي في الشباك (28) ثم تسديدة مايكل القوية المخادعة التي حولها الحارس بصعوبة للركنية -42-. المنعرج! الحكم كوكو دجاوبي أقصى المدافع محمد علي بن منصور لأسباب غامضة وهو ما زاد في تعقيد الأمور على الترجي فأصبح يلعب ضد مازمبي الهائج وضد الحكم وضد نفسه كذلك ورغم أن مازمبي لم يكن بالخطورة التي توحي بها نتيجة المباراة النهائية إلاّ أن الترجي وقع في الفخ وأصبح يبحث عن الاحتجاجات ولو ركز على لعب الكرة لسجّل هدفا كان في متناوله. ومن مظاهر انحلال الترجي إعطاء الدربالي فرصة للحكم ليمنح ضربة جزاء لمازمبي (44) ضاعف بها كاليوتوكا النتيجة -45د-. خروج الدراجي وعزلة إينرامو أجبرا الترجي على الاكتفاء بالدور الدفاعي وتشتيت الكرات العديدة في محور الدفاع أما المساكني، فكان غائبا تماما عن المباراة ولم نعثر له على أثر! وواصل مازمبي ضغطه في الفترة الثانية وكانت كل المؤشرات (انهيار الترجي بدنيا وذهنيا، أداء الحكم، هيجان مازمبي..) توحي بحصول المحظور. نوارة.. والظهيران نقطة ضعف كبيرة فهم مهاجمو مازمبي الخطيرون أن الحارس نوارة كان في يوم سيء وأن الظهيرين شمّام وأفول ضعيفان جدّا في التغطية فتعدّدت التسديدات من كل المسافات والتسرّبات خلف الظهيرين. ورغم أن الهزيمة (20) كانت مقبولة في ظل ما حصل منذ بداية اللقاء، إلاّ أن الهدف الثالث كان مؤشرا على الانهيار الكلي للترجي وأقسى من هذا الهدف، الذي كان منتظرا بعد ضغط مازمبي القوي، الطريقة التي سجل بها: كابونغو يعبث بخليل شمّام ويوزع بدقة نحو سينغلوما الذي سدّد بالرأس من زاوية مغلقة وبين ساقي نوارة (30) -55د-. ثم تتالت التسديدات القوية من كل الزوايا انتهت إحداها في الشباك (58د) فكان الهدف الرابع بإمضاء كابونغو. هجوم ضد دفاع وأصبح اللعب بعد الهدف الرابع في اتجاه واحد وكان كل هجوم لمازمبي يوحي بهدف جديد خصوصا أمام ضعف مردود نوارة وتراجع مستوى الهيشري في العشرين دقيقة الأخيرة للقاء. وأضاف كاسونغو بتسديدة رأسية هدفا خامسا (74د) غريبا حيث كان دون رقابة في المحور وسط دفاع تائه وحارس ضائع. وحتى محاولات الترجي النادرة والمحتشمة للوصول للشباك وجدت الحكم ومساعديه لها بالمرصاد. وتصدّى نوارة في الدقيقة 93 لكرة هدف سادس محقق، وكانت هزيمة ثقيلة للترجي في لوبومباشي والغريب أن الإطار الفني واللاعبين كانوا ينتظرون انحياز الحكم والأجواء المشحونة لكنهم لم يظهروا أي إصرار على التحدي أو تركيز على لعب الكرة بقطع النظر عما يمكن أن يحصل. مراد التائب ---------------------------- خناق ضيّق مكتب الاعلام التابع لفريق «مازمبي» الخناق على مبعوثي وسائل الاعلام التونسية وحرم البعض من بطاقات الاعتماد لدخول الميدان. أسواق الفحم بالاضافة الى ضيق وصغر الملعب فإن الوصول إليه يحتم المرور عبر منطقة لصناعة الفحم حيث كانت بعض جماهير الفريق الكونغولي حاضرة لتهديد لاعبي الترجي وتوعدوهم بالهزيمة، ورغم أن الحصّة التدريبّية الوحيدة قررها البنزرتي دون حضور الجمهور فقد اقتحم بعض أنصار «مازمبي» الملعب وتابعوا الحصّة. -ضمار ميغالو- الكوميدي حبيب «ميغالو» كان متواجدا في رحلة الكونغو حيث نشط الأجواء في الطائرة وفي النزل الذي أقام به الترجي وكان كالعادة حاضرا «بالضمار» واللقطات الطريفة. ظلام دامس بمجرد حلوله بالكونغو تحوّل الفريق الى النزل حيث أجرى حصة تدريبّية لازالة الارهاق بمعشب النزل لكن من المفاجآت غير السارة ان الاضاءة كانت غائبة واضطر اللاعبون للتدرب في الظلام. مهزلة تحكيمية بأتم معنى الكلمة ذلك ما يمكن قوله حول لقاء الذهاب لنهائي رابطة الأبطال الافريقية فالحكم الطوغولي كوكو دجاوبي لعب بأعصاب الترجيين مثلما شاء وكان بحق وراء الهزيمة المخجلة التي انقاد لها الترجيون أمام مازمبي بخمسة اهداف لصفر. الحكم الطوغولي كوكو احتسب هدفا أولا مسبوقا يتسلل واضح اثار احتجاج الترجيين واخرجهم من التركيز الذي كان من المفروض أن يتميز به ابناء المدرب فوزي البنزرتي بل اكثر من ذلك بحث الحكم المهزلة عن استفزاز الترجيين بصفة واضحة واخرج بطاقة حمراء لأبرز اللاعبين في محور الدفاع محمد بن منصور دون أي بسبب يذكر وتواصلت شطحات الحكم الطوغولي كوكو عندما اعلن قبل نهاية الشوط الاول عن ضربة جزاء خيالية دعم بها الفريق الكونغولي النتيجة لصالحه بل اكثر من ذلك فقد بحث صاحب الزي الاسود عن ابرز اللاعبين في صفوف الأحمر والاصفر ورفع البطاقة الصفراء في وجوه مايكل اينرامو واسامة الدراجي وخالد القربي ومجدي تراوي هذا الاخير الذي سيغيب عن مباراة العودة. هذا السيناريو خطط له رئيس مازمبي الجنرال موريز بكل حنكة عندما استنتجد من الكاف بهذا الحكم الذي له سجل أظلم في المسابقات. وفي كلمة فان كوكو عبث بأحلام الترجيين واخرجهم من المباراة لكن لا ننسى أن زملاء اسامة الدراجي بدورهم ساهموا في هذه الهزيمة المخجلة عندما استسلموا لهذا السيناريو العجيب ولم نشاهدهم بمستواهم المعهود كما أن الاطار الفني يتحمل بدوره قسطا من قبول الفريق لخماسيّة نظيفة نتيجة بعض التغييرات التي احدثها في الشوط الثاني والتي كلفت الفريق قبول ثلاثة اهداف لم يقدر على الرد عليها ولو في مناسبة خلال الفترة الثانية. احتجاجات غير مقبولة بعد نهاية المباراة احتج لاعبو الترجي الرياضي بشدة على الحكم الطوغولي كوكو جاوبي الذي كان محاطا برجال الأمن ومن جهتنا نأسف لمثل هذه المشاهد التي نتمنى أن لا تتكرر لأن الامر قد حسم في هذا الشوط الاول ولابد من الاعداد للشوط الثاني في لقاء رادس بعد اسبوعين فمثلما نجح الكونغوليون في الوصول الى مرمى وسيم نوارة في 5 مناسبات فان الترجيين قادرين على الرد عليها بعد أسبوعين اذا ما ارادوا تجاوز هذه الخيبة ومحوها والصعود الى منصحة التتويج وهذا ليس بمستحيل في كرة القدم.