توقع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ولادة قريبة لحكومة عراقية جديدة زاعما أنها ستكون حكومة شراكة وتمثيل حقيقي ولن يقصى عنها أحد وفق تعبيره. وزعم المالكي أن بلاده ترفض أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية مشيرا الى أن زيارته لمصر ولقاءه الرئيس مبارك أمس تحمل معاني كبيرة. تشاور مستمر وقال عقب لقائه مبارك في مؤتمر صحفي مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، «ان التشاور بين مصر والعراق ليس بالأمر الحديث وانه دليل علاقات وثيقة وزيارات متبادلة بين قيادات البلدين واننا في العراق نعتز تماما بالعلاقات مع القاهرة». وأشار الى أن الحوارات بين التيارات السياسية جارية ووصلت الى نهاية النفق مضيفا نحن الآن في نهاية المشوار، وسترى الحكومة النور قريبا، حسب قوله. وأكد أن اللقاء كان مناسبة لمناقشة الأوضاع السياسية بشكل مفصل مشيرا الى أنه تم عرض الجهود والاتجاهات الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية حتى يكون شعار المرحلة المقبلة هو البناء والاعمار وتثبيت الأمن. لقاء نادر وفي سياق متصل وصفت صحيفة «الغارديان» البريطانية لقاء الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بالمالكي ب«النادر». وأوضحت ان زيارة المالكي أدت الى اقتلاع تأييد رسمي وعلني ايراني غير مسبوق لرئيس الوزراء المنتهية ولايته. وكشفت ان طهران استعملت كامل نفوذها السياسي لاقناع مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بدعم المالكي والنأي عن اياد علاوي واعتبرت أن الجولة الاقليمية التي أداها المالكي الى عواصم الجوار العراقي ساهمت في دعم موقعه كمرشح بارز لتبوؤ منصب رئاسة الوزراء. ونقلت عن مصادر سياسية متطابقة قولها ان تأكيد نائب وزير الخارجية الايراني رؤوف شيباني بأن المالكي هو أحد الخيارات المناسبة لقيادة العراق هو بطاقة اعتماد ايرانية له في العراق.