وصفت القائمة «العراقية» بزعامة إياد علاوي الجولة الاقليمية التي يقوم بها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الى دول الجوار بأنها «خطوة» نحو بيع العراق للعواصم المحيطة بالعراق من أجل تجديد ولايته الرئاسية. واتهم المتحدث باسم القائمة حيدر الملا المالكي بأنه يمنح دول الحوار الحق في التدخل بالشؤون الداخلية في سبيل المحافظة على كرسي رئاسة الوزراء مضيفا ان هذه الصفقة تأتي على حساب الشعب العراقي والمصلحة الوطنية. زيارات وصفقات وأشار الى أن الزيارة ستمنح إيران حرية التحرّك وتنفيذ أجندتها السياسية في العراق وستهب الأردن وسوريا النفط. وسنعطي دولا أخرى حرية التصرف في الحدود حسب تعبيره. وأردف «لقد كنا نأمل من المالكي وضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية». وتشمل جولة المالكي الاقليمية زيارة دمشقوإيران والقاهرة وتركيا والأردن. وأدى الليلة قبل الماضية زيارة الى إيران حيث التقى بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر منهيا بذلك قطيعة سياسية دامت سنوات. والتقى ايضا بالرئيس الايراني أحمدي نجاد والمرجع الشيعي علي خامنئي. ويرى مراقبون ان المالكي قطع شوطا كبيرا نحو رئاسة الوزراء العراقية بحصوله على التأييد الايراني وإنهاء حالة الشقاق مع التيار الصدري. تمرّد في ذات السياق العراقي، تمردت عناصر كثيرة من الصحوة على السلطات العراقية والقوات الأمريكية والتحقت من جديد بتنظيم «القاعدة». وأعلن قائد احدى الصحوات في ديالى ان 15٪ بالمائة من اصل 14500 من أفراد الصحوات انقلبوا عليها مؤكدا وجود جواسيس للقاعدة داخل الصحوة ومن الصعب كشفهم. وعزا خليل الكوفي الانقلاب الى نكث الحكومة العراقية عهدها بدمجهم في الشرطة والجيش وملاحقتهم وسحبها منهم تصاريح السلاح وعدم دفع أية مرتبات لأفراد «الصحوات». وأوضح ان «القاعدة» تلاحق العناصر الباقية من «الصحوات» وتستهدف أقربائهم بشتى الوسائل. ميدانيا، لقي 4 أشخاص على الاقل مصرعهم وأصيب 7 آخرون في سلسلة انفجارات جدّت صباح أمس في مدينة صلاح الدين.