أصدر قاضي التحقيق بالمكتب الثاني بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم أمس بطاقة ايداع بالسجن، في حق اطار أمني متقاعد من بلد مغاربي للاشتباه في تورّطه صحبة اثني عشر شخصا آخرين تم ايقافهم، في مساعدة امرأة ألمانية، على اختطاف وتهريب ابنيها من طليقها وهو كهل تونسي الى بلادها. ويستفاد من التحقيقات المجراة، أن تونسيا كان مهاجرا بألمانيا منذ عديد الاعوام وتزوّج هناك بامرأة ألمانية، وانجبا بنتا وولدا وبسبب خلافاتهما قضي بالطلاق بينهما، واسندت حضانة الابنين الى والدهما التونسي، حيث عاد للاستقرار بهما بصفة نهائية بتونس. وصرّح الأب، أن ابنيه اختفيا مساء أحد أيام شهر سبتمبر الماضي، فتوجّهت شكوكه مباشرة نحو طليقته الالمانية، ورفع الامر الى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس. تعهد أعوان الفرقة المركزية الاولى للحرس الوطني بالعوينة بالبحث في ملابسات اختفاء الابنين، وتوصّلوا الى ايقاف اثني عشر شخصا من بينهم موظف بالقمارق ببن قردان، وتاجرة في الملابس الجاهزة، وتواصلت الابحاث الى حين ايقاف اطار أمني سام متقاعد من بلد مغاربي حيث مثل يوم أمس امام قاضي التحقيق بالمكتب الثاني بالمحكمة الابتدائية بتونس. وبعد سماعه، أصدر في حقّه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار استكمال التحقيقات في ملف القضية.