استدرج شاب تلميذة بالتعليم الاساسي من قرب منزل عائلتها وسط العاصمة، الى محطّة اللواجات بسوق المنصف باي، حيث سلبها قرطا وهاتفا، فتفطن إليه المارّة وألقوا القبض عليه، ولدى مثوله يوم أوّل أمس أمام المحكمة، اعترف بما نسب اليه، فقضت بسجنه مدّة عشرة أعوام. وجاء في ملف القضية أن تلميذة بالتعليم الاساسي عمرها عشرة أعوام، كانت تلعب غير بعيد عن منزل والديها وسط العاصمة وذلك مساء أحد أيام شهر ماي الماضي، فشاهدها شاب في التاسعة والعشرين من عمره، فاقترب منها وابتسم لها، ثم أفادها بأنه صديق والدها، ودعاها الى عدم أكل «الشوكولاتة» بسبب ما تلحقه من ضرر بأسنانها، وأفادها كذلك أنه يعمل طبيبا بالمستشفى واستغل صغر سنها واستدرجها متظاهرا بأنه سيمكّنها من قطع حلوى داخل سيارته. وواصل مرافقتها الى أن وصل بها الى سوق المنصف باي حيث انتزع من أذنيها قرطا ذهبيا، ثم قام بتفتيش ثيابها،وافتك منها هاتفها، فصاحت التلميذة طالبة نجدتها، وهو ما لفت انتباه عدد من المارّة وسواق «اللواجات» حيث هرعوا نحوها وتفطنوا الى المظنون فيه، ونجحوا في السيطرة عليه وإلقاء القبض عليه، والاتصال بأعوان الأمن، حيث حلّت دورية أمنية على جناح السرعة، اقتادت المظنون فيه الى مقر التحقيق، حيث اعترف أمام باحثيه بما نسب اليه، وتمسك والد التلميذة بالتتتبع العدلي في حقّه. أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، بطاقة ايداع بالسجن في حق المظنون فيه، حيث اعترف بما نسب إليه، وأحيل بحالة ايقاف على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية حيث مثل يوم أول أمس امام هيئتها، وبعد استنطاقه وسماع اعترافاته، قضت بسجنه مدة عشرة أعوام.