قدّم سامي حمدي رئيس اللجنة المالية في هيئة الملعب التونسي استقالته بصفة رسمية لإدارة الفريق وذلك عقب الاجتماع الذي عقد مساء الاربعاء الماضي ليخلّف ذلك انشقاقا جديدا في تركيبة الهيئة حيث أصبح سامي حمدي العضو الثالث الذي يغادر الهيئة بعد كل من الهادي الماموغلي والصادق الأكحل. أسباب هذه الاستقالة حسب المعطيات الأولية تعود إلى أن سامي حمدي كان قد عارض قرار تأجيل مباراة الترجي الرياضي والملعب التونسي، لكن باتصالنا بالمعني بالأمر نفى بشدة أن يكون ذلك السبب وراء تقديمه لاستقالته. اختلافات اتصلنا بسامي حمدي لمعرفة السبب الحقيقي وراء قرار الاستقالة، فقال: «السبب هو وجود اختلافات عميقة في وجهات النظر بيني وبين رئيس الفريق محمد الدرويش خاصة من ناحية تجسيم مشروع الملعب التونسي الكبير الذي نحلم به جميعا لكن تبين مع مرور الوقت ان طرق العمل تختلف واستراتيجية كل واحد منّا تصبّ في اتجاه معاكس للآخر، وبالتالي لا يمكن أن نلتقي حول هدف موحد يجمعنا من أجل مصلحة فريقنا». وأضاف سامي حمدي: «على عكس ما روّج له البعض لا وجود لعلاقة مباشرة لاستقالتي بقرار تأجيل مباراتنا ضد الترجي، فكلنا نتمنى فوز الترجي باللقب القاري من أجل المصلحة الوطنية العامة، بل السبب كما قلت هو اختلاف في وجهات النظر بالرغم من كون محمد الدرويش صديق شخصي لي». يذكر أن سامي حمدي من بين أصحاب الخبرة في تركيبة الهيئة المديرة، فقد انضم إلى الملعب التونسي في موسم 1999 2000 وعمل في صلب الهيئة، كما شغل منذ فترة وجيزة خطة رئيس لجنة التجهيز والدعم خلفا للهادي المامغلي. وللإشارة فإن هناك بعض المحاولات كانت تهدف إلى اثناء سامي حمدي عن الاستقالة لكنه تمسك بموقفه وهنا وضع الهيئة في مأزق جديد حيث أن مغادرة ثلاثة أعضاء إلى حدّ الآن قد يقوي جبهة المعارضة من الخارج وقد يجعل الهيئة تفكر في رأب هذا الصدع الحاصل في تركيبتها قبل أن يتسع الشرخ أكثر.