أحيل على المحاكمة مؤخرا في المنستير شابان تورّطا في قضية السرقة الموصوفة والاعتداء بالعنف اثر قيامهما باعتراض سبيل سيارة وتعنيف سائقها وافتكاكها منه. جدّت وقائع هذه القضية باحدى مدن ولاية المهدية حيث اتفق شابان يبلغ الاول 20 سنة من عمره في حين لم يتجاوز الثاني 22 سنة على عقد جلسة خمرية بعد أسبوع شاقّ من العمل، وفي مساء اليوم المحدد التقى الصديقان في ضيعة فلاحية على أطراف المدينة واحتسيا ما طاب لهما من الخمرة الى ساعة متأخرة من الليل قررا على إثر ذلك العودة الى منزليهما وفي الطريق أحسّا بأن المسافة مازالت طويلة خاصة وأن التعب قد نال منهما فاقترح أحدهما ايقاف سيارة لتوصلهما في طريقها الى وجهتهما. وقف الشابان على حافة الطريق الذي يلفّه الظلام يشيران الى السيارات المارة بالتوقف الا ان جهودهما باءت بالفشل، فاغتاظا لذلك وقررا تحقيق غايتهما كلّفهما ذلك ما كلفهما وما ان رأيا ضوء سيارة قادمة حتى اعترضا سبيلها وشكّلا بجسديهما حاجزا أمامها ممّا اضطرها الى التوقف، توجّه الشابان نحو السائق وأمسكا به وأنزلاه عنوة دون ان يدري ما الذي حصل ثم طلبا منه أن يمدهما بمفاتيحها والتنازل عنها ولمّا رفض عرضهما وترجّاهما اخلاء سبيله وتركه لشأنه انهالا عليه لكما وركلا حتى خارت قواه عندها صعدا السيارة وانطلقا بها بعد ان قررا مواصلة السهر والتوجه الى احدى المدن المجاورة لكنهما عدلا عن ذلك لسبب ما فتركا السيارة بجهة سيدي علوان وقفلا راجعين الى منزليهما، أما سائق السيارة فقد تحامل على نفسه واستطاع طلب النجدة بهاتفه الجوال فهبّ أعوان الامن لاستجلاء الامر وحمله الى المستشفى لتلقّي العلاج، وعلى ضوء ما أفاد به من معلومات وأوصاف للشابين أمكن ايقافهما وبالتحري معهما اعترافا بما نسب اليهما وعلّلا فعلتهما بحالة السكر التي كانا عليها.