في دردشة سريعة مع المدرب مراد محجوب وذلك بعد خروج فريقه النادي الافريقي بفوز ثمين على حساب النجم الساحلي (2 0) أكد ل«الشروق» أنه ومنذ مدة كان قد صرّح بأن الصحوة الحقيقية لفريق باب الجديد ستكون أثناء مواجهة النجم الساحلي اعتمادا على عدة معطيات ومؤشرات موضوعية وعلمية مضيفا بأن ما كان أكده برز جليا في مباراة السبت المنقضي ليتضح أن الأمر لم يكن سهلا على الافريقي طيلة الجولات السابقة التي عاش فيها الظروف التي كان من المفروض أن لا يعيشها وذلك على أكثر من مستوى باعتباره فريقا كبيرا له أصوله وتاريخه ورجاله وقاعدته الشعبية الواسعة وقال مراد محجوب «في كل مرة يعيش فريق كبير في بلادنا ما عاشه الافريقي ولكن سرعان ما يتم فضّ الاشكال بسرعة دون أن تمسّ أوضاعه عديد الأطراف خلافا للافريقي الذي تجمعت إشكالاته وأدركت حتى اللاعبين ولذلك حرصنا على وضع مجموعة اللاعبين خارج دائرة الاشكالات الأخرى فكان البناء من جديد تقريبا وذلك على المستوى الذهني بدرجة أولى وأيضا البدني والفني فكان النجاح بعد البرمجة التي سطرناها بالتعاون مع بعض المسيّرين وكبار الجمعية.. فكان التميّز وحتى التألق بالوجه المشرف وذلك أمام فريق كبير في حجم النجم الساحلي وهو ما يعني أن النتيجة التي تحقّقت يوم السبت الفارط خير ممهد لتظافر الجهود وتكاثفها لإعادة الاعتبار الحقيقي للنادي الافريقي.. ونحمد اللّه أن اللاعبين كانوا عند حسن الظن وتجاوزوا إشكالاتهم ليسعدوا الأنصار الذين يعتبرون وقود محرك الفريق وإن شاء اللّه ستكون البداية الفاعلة والناجعة لفريق باب الجديد بعيدا عن كل تشكيك لمردودهم ومستوياتهم كما لا بد من إهداء هذا الانتصار الى السيد الشريف باللامين رئيس الجمعية الذي نتمنى له الشفاء العاجل والى كل من له صلة بالفريق من رجالات الافريقي وكل الأنصار». لم نتكلّم من فراغ وحول التأكيد على بداية الصحوة انطلاقا من لقاء النجم الساحلي بالذات قال مراد محجوب: «لم نتكلم من فراغ بقدر ما وعدنا بذلك اعتمادا على معطيات علمية خاضعة لجاهزية اللاعبين وللبرمجة المسطرة على المستوى البدني والفني وذلك بعد الاعداد الذهني خاصة أن الرصيد البشري يعدّ من أفضل الأرصدة التي يتميز بها الفريق وكان من المفروض أن يكفي حثهم على تجاوز كل شيء من أجل الدفاع عن حظوظهم وعن أسمائهم وعن لوني الفريق الذي يرتدون قميصه ويحملون «هويته» وبالتالي فإن الانجاز كان من المفروض أن يتحقق بعد إدراك غاية إعداد اللاعبين على كل الواجهات كما لا ننكر أن بعض المسيّرين واللاعبين القدامى وعددا كبيرا من الأحباء كانوا في الموعد لشدّ أزر اللاعبين». أول الغيث قطر أما عن بقية المشوار فقد أكد مدرب النادي الافريقي أنه وبعد الانتصار الثمين الذي حققه الفريق على حساب النجم من المفروض أن يتعزز هذا الفوز بانتصارات أخرى تكون هامة للفريق الذي مهما تأخر نسبيا فإن أول الغيث قطر ثم ينهمر وقد لا ينتظر أحباؤه غير تأكيد الصحوة والتفكير في دورة اتحاد شمال إفريقيا وبعدها في اللعب من أجل دعم حظوظه على كل الواجهات بما في ذلك الكأس والبطولة.