بعد كرة القدم وانتماء الأولمبي الباجي إلى الرابطة المحترفة الأولى تأتي الكرة الطائرة النسائية في المرتبة الثانية وذلك لأمرين أولهما عراقة المستقبل الرياضي الباجي وفوزه بكأس أو بطولة كل موسم في الصغريات والدنيوات كما أن المستقبل الرياضي الباجي يعتبر أبرز ممول للمنتخبات التونسية للكرة الطائرة النسائية ولا أدل على ذلك من انتماء 16 لاعبة لمختلف المنتخبات منذ موسمين كما أن بطولة إفريقيا للأمم (صغريات) شهدت تواجد 4 لاعبات أساسيات في المنتخب التونسي وتنتمين كلهن للمستقبل الرياضي الباجي. التأمت مؤخرا الجلسة العامة التقييمية لهذا الفريق وتسلمنا التقرير الأدبي والتقرير المالي بعد أسابيع وطالعتنا الصفحة الأولى لهذا التقرير بأسمى عبارات الترحيب برجال الإعلام والصحافة في حين أننا لم نتلق دعوة لحضور الجلسة المذكورة لا بوثيقة رسمية ولا بواسطة الهاتف. ومقالنا هذا ليس ردّة فعل جرّاء هذا التجاهل وإنما استجابة لأمين المال السيد منذر بن ميم والذي تمّ الاستغناء عنه فأراد تبرير ساحته من أي شائبة واستجابة لقائدة كبريات الفريق فاتن الحباشي التي باتت مهددة بالإبعاد من المنتخب الوطني لأن انطلاق التمارين في فريقها تأخر أكثر من اللزوم، واستجابة للمسؤولة عن كل الأصناف سميرة الهذلي التي تجاهلتها الهيئة المديرة بقيادة السيد زياد بن يوسف وهي التي انتمت إلى الفريق لاعبة ومسؤولة سنوات طويلة... «الشروق» التقت الثلاثي ا لمذكور فجاءتنا تصريحاتهم التالية: منذر بن ميم (أمين المال السابق): تمسّكت بالفائض فأبعدوني منذ أيام اتّصل بي الكاتب العام للمستقبل الرياضي الباجي وأبلغني شفويا أن تركيبة الهيئة المديرة للنادي شهدت تغييرات وأني (المنذر بن ميم) لم أعد أمينا مالا للفريق ولم أعد أنتمي أصلا للهيئة، ولما بحثت عن الأسباب عادت بي الذاكرة إلى التقرير المالي الذي يتضمّن فائضا بقيمة حوالي 4 الاف دينار وقد طلب مني رئيس النادي إعادة صياغة هذا التقرير بدعوى أن المبلغ المذكور (الفائض) هو مالا صرفه لصالح النادي من ماله الخاص ويحق له استرجاعه.. صحيح أن رئيس النادي قد صرف من ماله الخاص لصالح الجمعية لكنه استعاد كل أمواله وأمام تمسكي بقراري بقي التقرير المالي على حاله ولم أدخل التغيير المطلوب فكانت النتيجة ما ورد آنفا (إبعادي عن دفّة التسيير) ولا أسوق هذا من باب التمسك بأمانة مال الفريق أو التسيير أصلا وإنما حتى تتضح الصورة ولا يتم تأويل إبعادي بما يسيء إلى شخصي. فاتن الحباشي (قائدة الفريق): «مهدّدة بالإبعاد من المنتخب» على امتداد الموسم المنقضي ظللنا ننتقل أيام المباريات جائعات إذ لا نتناول إلا وجبة العشاء (بعد المباراة) هذا فضلا على أن التنقل يتم على متن سيارات خاصة بما يكفي اللاعبات الأساسيات فقط يعني نخوض مبارياتنا دون احتياطيات... في المباريات المصيرية الأخيرة للموسم نتدرب بلا مسؤول ولا مشجع... إلى حدود اليوم لم نتلق دعوة بالعودة إلى التمارين وحتى وإن وصلتنا الدعوة من الرئيس الحالي للنادي فلن نعود وأتحدث هنا بلساني ونيابة عن بقية اللاعبات باعتباري قائدة الفريق وقد أبلغنني بذلك... وأقولها بصريح العبارة: «لن نستأنف التمارين ما دام السيد زياد بن يوسف رئيسا للنادي»... وباعتباري لاعبة في المنتخب الوطني لكرة الطائرة فإن الجامعة قد اتصلت بي وأعلمتني بضرورة البحث عن فريق للتدرب استعدادا لبطولة إفريقيا للأمم. سميرة الهذلي (المسؤولة عن كل الأصناف بالنادي): الفريق يسير إلى الوراء الأحداث التي يعيشها الفريق هذه الأيام تعود بالمستقبل الرياضي الباجي إلى الوراء وهو الذي من المفترض أن يكون أفضل حالا باعتباره الممول الأول لمنتخبات الكرة الطائرة النسائية التونسية فقبل تولي الهيئة الحالية تسيير النادي كان المستقبل الرياضي الباجي يضم 16 فتاة في المنتخبات واليوم 4 فتيات فقط... التمارين لم تنطلق بعد بالنسبة إلى الكبريات... وعلى سبيل الذكر لا الحصر، في الموسم المنقضي وبمناسبة الدور النهائي للكأس بين الأولمبي الباجي والنادي الصفاقسي كان بالإمكان تأجيل مباراة مصيرية للمستقبل الرياضي الباجي وبطلب من الجامعة وذلك بمجرد مكتوب في الغرض يصل من إدارة النادي إلى جامعة الطائرة لكن المسؤول الأول عن الفريق لم يفعل وأرسل اللاعبات على متن سيارة أجرة (لواج) دون مدرب ولا مسؤول مما أدى إلى هزيمة أجبرت الفريق على لعب مباريات «باراج» والحمد لله أننا نجونا.