كنا أشرنا في أكثر من مرة الى أن أرضية ملعب الشتيوي لم تعد تصلح لاحتضان مباريات الفريق، ولا حتى الحصص التدريبية والأكثر من ذلك أنها أضحت تشكل خطورة كبيرة على صحة اللاعبين وتسهم بشكل كبير في وقوع عديد الاصابات حتى أن مصحة فريق المرسى لم تنقطع فيها الحركة منذ انطلاق هذا الموسم نتيجة تفاقم حجم الاصابات في صفوف اللاعبين. أرضية ميدان ملعب الشتيوي على وضعها الحالي باتت تحتاج أكثر من أي وقت مضى الى تدخل عاجل لاستصلاحها ولمَ لا إعادة تعشيب الملعب بالكامل وهو ما تتمناه بالتأكيد إدارة فريق المرسى وبالخصوص الاطار الفني الذي أكد في مناسبات عديدة أن نتائج الفريق الأخيرة أصبحت مرتبطة في جزء كبير منها بحالة الميدان التي لم تساعد اللاعبين على صنع اللعب وتقديم المردود المطلوب منها. الوضعية على حالها بين لغة الرجاء وواقع الأشياء مسافة طويلة تبرز من خلالها حقيقة واحدة تؤكد بأنّ الحال سيبقى على ماهو عليه حيث تشير كل المعطيات التي بحوزتنا أنّ لا نيّة في الوقت الحالي للجهات المعنية في القيام بعملية استصلاح شاملة أو إعادة تعشيب الملعب رغم أن الاعتمادات المالية متوفرة لديها في نطاق مشروع متكامل لتهيئة مركب الشتيوي، حيث ارتأت المصالح المختصة أن تنطلق عملية تعشيب الملعب بالتوازي مع انطلاق الأشغال المزمع القيام بها والتي حدّد موعد انطلاقها نهاية الموسم الحالي بعد أن تأجل الموعد في أكثر من مرة، والاكتفاء في المقابل ببعض الاصلاحات البسيطة والعاجلة كل أسبوع لتهيئة أرضية الميدان، لكن هل سينفع «الترقيع» في فصل الأمطار؟