كان في البرنامج المتفق عليه بين سلطة الإشراف والجهات المسؤولة بالمرسى أن تنطلق نهاية الموسم الفارط أشغال تهيئة مركب الشتيوي إلا أن الموعد قد تأجل في أكثر من مناسبة. ويبدو أن الوعود التي كانت تطلق هنا وهناك ستظل إلى وقت غير معلوم مجرد حبر على ورق مالم تتحرك كل الأطراف المعنية وتنفض الغبار على هذا الملف الذي عانى الكثير من «البيروقراطية». للتذكير فإن سلطة الإشراف في عهد «المخلوع» وبتدخل من صهره محمد صخر الماطري الذي كان بدوره قد وعد بحافلة للفريق قد رصدت أكثر من 8 مليارات لتوسيع طاقة استيعاب ملعب الشتيوي واضافة مدارج جانبية ومنصة شرفية واخرى خاصة بالاعلاميين بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية وكل ذلك وفق نمط تمتزج فيه المواصفات العصرية بالطابع المميز للجهة (منطقة ذات سيادة) وقد تم حينها للغرض اعداد الدراسات الهندسية والترتيبات الإدارية اللازمة لانطلاق المشروغ غير أنه تأكد فيما بعد أن كل ما وقع التخطيط له لم يتعد إطار الدعاية السياسية وأجهض المشروع. حالة بائسة لميدان الشتيويالأكيد أن كل من زار ملعب الشتيوي قد وقف على حقيقة واحدة وهي أن أرضية الميدان الرئيسي لم تعد صالحة لاحتضان المباريات ولا حتى التمارين وذات الحالة أصبحت تشكل خطورة على صحة اللاعبين مما اضطر المسؤولين إلى تغيير مكان التمارين إلى رادس. مصاريف طائلةرئيس الجمعية السيد ماهر بن عيسى أكد في نفس الوقت أن خزينة النادي لم تعد قادرة على مجابهة مصاريف التدرب في الملعب الفرعي برادس لوقت طويل وهي تعول على تفهم السلط المحلية بضرورة التعجيل بانطلاق مشروع تهيئة أرضية الملعب والبدء في تعشيب الملاعب المحاذية خاصة وأن الاعتمادات متوفرة وهي في حدود مليار و 600 ألف دينار.