تسلّح شاب مخمور بجهة حلق الوادي بسكين، ثم رشق حافلة وسيارة أجرة بالحجارة مما أدى الى تهشيم بلورهما وأحدث رعبا لدى ركّابهما وتمكن أعوان الأمن من السيطرة عليه فمثل يوم أمس أمام هيئة المحكمة لمقاضاته من أجل ما نسب اليه. ويستفاد من الأبحاث المجراة أن شابا في الخامسة والعشرين من عمره يقطن بأحد أحياء حلق الوادي بالضاحية الشمالية للعاصمة عقد مساء أحد أيام الأسبوع الماضي جلسة خمرية بمفرده بمكان منزو، وعند الانتهاء من شرب القوارير التي اقتناها توجه الى الطريق العام وهو بحالة سكر مطبق وتسلح بسكين ثم شرع في التفوه بعبارات منافية للأخلاق ومعاكسة المارة. وجاء في ملف القضية أن حافلة نقل عومي كانت مارة من الطريق وبمجرد توقفها بالمحطة شرع المظنون فيه في رشقها بالحجارة مما أدى الى تهشيم أجزاء من بلورها وادخال حالة من الرعب لدى المسافرين وواصل المظنون فيه التقاط الحجارة ورشق بواسطتها سيارة أجرة مما أدى الى تهشيم بلورها الجانبي. وواصل المظنون فيه هيجانه بمزيد التفوه بالالفاظ النابية. وفي الاثناء اتصل أحد المارة بأعوان الأمن حيث حلّت دورية أمنية تمكّن أعوانها من السيطرة على المظنون فيه بعد ان عمد الى رمي السكّين فوق سطح أحد المنازل القريبة فتم حجزها. وباستيفاء الأبحاث مع الشاب صدرت في حقه بطاقة ايداع بالسجن الى أن مثل يوم أمس أمام هيئة الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس فتراجع في اعترافاته الأولية وأنكر ما نسب اليه رغم مجابهته بشهادات شهود واعترافاته لدى باحث البداية، فقررت هيئة المحكمة حجز ملف القضية للتصريح بحكمها اثر الجلسة.