أكد محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن احدا «لن يحزن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس إذا استقال» من منصبه. وقال الزهار في حوار مع صحيفة «الحياة» اللندنية الصادرة أمس «الرئيس عباس يقول انه سيستقيل، ليتفضل ويستقيل، فلن يحزن عليه أحد، ثم يقول إنه سيذهب إلى الأممالمتحدة لإعلان الدولة، لكن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذره من هذه الخطوة، وهو لا يستطيع الوقوف في وجه نتنياهو». وعما يتردد عن وجود ضغوط إقليمية على حماس لتعطيل المصالحة من جانب إيران وسوريا، تساءل الزهار: «ما دخل إيران في قضية المصالحة وما الفائدة التي سيجنيها أي من البلدين من وراء تعطيل المصالحة؟». وحول اعتقال مطلقي الصواريخ في غزة ذكّر بأن هناك اتفاقاً على تهدئة بعد الحرب جرى عبر مصر وتم الاتفاق عليه فصائلياً، هل اتفقنا عليه لنتلزم به أم كي نخرقه، لماذا يلوموننا على ما اتفقنا عليه مع فتح والفصائل؟، واعتبر مطلقي الصواريخ «متمردين على فصائلهم، بدليل أنه لا نجد أحداً يتبناها». وأقر بضبط عملاء بين صفوف حماس يتخابرون مع الاحتلال، لكنه قال: «ما العيب في ذلك... حماس حركة كبيرة ومن يسقط فيها يجازى، لكن هناك فرقاً بين عنصر واثنين أو سبعة دخلوا الحركة من خلال اختراق، وجرى اكتشافهم ومعاقبتهم، وبين تنظيم كله بأكمله يتخابر مع إسرائيل، بل إن برنامجه مبني على ذلك». واقر بوجود خلافات بين قيادات الحركة، ولكنها لا ترقى الى درجة الصراع «ولم نسمع عن حركة انشقاقات».