تشهد تصفيات مقابلات الكأس اليوم محطة جديدة مع الدفعة الثانية وقبل الأخيرة للمباريات وبالتأمل في البرنامج نجد أنه يتضمن لقاء وحيدا بين فريقين من الرابطة المحترفة الأولى وسيجمع بين الترجي الرياضي الجرجيسي والنادي الرياضي لحمام الأنف وهو لقاء القمة لهذا اليوم. تتجه الأنظار إلى ملعب ميدون حيث يواجه الترجي الرياضي الجرجيسي نادي حمام الأنف خارج ميدانه بسبب الأشغال الجارية حاليا على ميدانه وهذا العامل يلعب لصالح زملاء أنيس بن شويخة لا فقط لكون المباراة تدور في ملعب محايد بل كذلك لكون عشب ملعب ميدون يلائمهم لما عرفوا به من أداء يعتمد على الفنيات. وفي سبيطلة يدور لقاء بين فريقين من الرابطة المحترفة الثانية وهما مستقبل القصرين والملعب القابسي أي بين فريقين مازالا لم يجدا توازنهما في مسابقة البطولة وكلاهما سيتخذ من هذا اللقاء فرصة لإعداد بقية المباريات ولئن ترفض الكأس لغة المنطقة فإن أبناء محمد الطاهر القرميطي يبدون الأقرب لاقتلاع ورقة الترشح لا فقط للتحسن الذي ما انفكوا يحققونه في الجولات الأخيرة من البطولة بل للأجواء غير الملائمة التي تسود محيط الفريق المنافس وهو ما يتجلى في انسحاب المدرب كمال الزواغي. وفي المكنين سيسعى الفريق المحلي إلى تأكيد صحوته في البطولة وذلك بالتألق في سباق الكأس حتى ولو كان المنافس اسمه المستقبل الرياضي بالمرسى وهو يعوّل على عودة عديد العناصر التي تغيبت في اللقاء الأخير في البطولة لمعانقة أمل الترشح. سهلة لجمعية جربة وفي حومة السوق لا نخال جمعية جربة عاجزة عن تحقيق الفوز والترشح على حساب نادي حاجب العيون الذي يمر بفترة حرجة على جميع المستويات والذي ليس منشغلا بالكأس بقدر اهتمامه بمسيرته في سباق البطولة. وفي جندوبة ينتظر الجمهور المحلي على أحر من الجمر قدوم النادي الرياضي البنزرتي لتجديد الذكريات مع الأيام التي فيها فريقهم ينتمي إلى النخبة وهذا اللقاء يبدو واعدا على الأقل من الناحية الفنية إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أسلوب أداء الفريقين الذي لا يتعامل مع اللعب الدفاعي وفي مساكن بإمكان الفريق المحلي تعويض خيبة البطولة بالترشح على حساب اتحاد بنقردان الذي فقد الكثير من إمكاناته بعد رحيل أبرز لاعبيه إضافة إلى انسحاب المدرب فتحي الحاج اسماعيل. وإلى القلعة الصغرى يتحول الملعب التونسي لملاقاة فريق ليس في أفضل حالاته ولا نعتقد أن زملاء سيف الله حسني سيتعاملون مع هذه المباراة باستخفاف وهم الذين كثيرا ما وجدوا استماتة من أندية صغيرة وفي بني خلاد نتوقع أن ينتهز الفريق المحلي قدوم أولمبيك الكاف لإهداء ورقة الترشح إلى جمهوره الذي بدأ يعود إلى مساندته بعد النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في البطولة.