عندما نتأمل الخارطة الكروية الافريقية نكتشف المساحة الشاسعة والمكانة الاستراتيجية لفريق أساك ميموزا الايفواري والتي تشهد على عراقة هذا العملاق وقيمته الثابتة في الارتقاء بالكرة الايفوارية والافريقية عموما. لغة التاريخ تؤكد ولادة أساك سنة 1947 وخلال 64 سنة فرض سيطرة واضحة وجلية على الكرة الايفوارية بفوزه بلقب البطولة في 22 مناسبة مع الحصول على الكأس 16 مرة. العصر الذهبي الافريقي إشعاع أساك ميموزا لم يقتصر على الكوت ديفوار بل شمل القارة السمراء وهذه الحقيقة بدأت تتبلور منذ 40 سنة عندما تأهل للمربع الذهبي لأمجد الكؤوس القارية في دورتي 1971 و1976 وبعد 16 سنة عاد مجددا للمربع الذهبي في دورتي 1993 و1995 والتي توّجها ببلوغ اول نهائي لأمجد الكؤوس القارية لسنة 1995 وهو تتويج مهّد الطريق للحصول على اللقب الافريقي الاول سنة 1998 مع تدعيم هذا الانجاز الكبير بالكأس الممتازة لسنة 1999 على حساب الترجي الرياضي 31. وفي العشرية الأخيرة نجح في بلوغ نصف النهائي في دورتي 2002 و2006. عتيد وعنيد أمام أنصاره لغة الارقام تؤكد صلابة وفاعلية هذا الفريق العريق بملعبه حيث لم يعرف طعم الهزيمة أمام انصاره منذ 26 أفريل 2009 اذ لعب 29 مباراة حقق خلالها 20 فوزا مع 9 تعادلات فهل ينجح ممثلنا في هزمه بملعبه وأمام أنصاره؟ يعرف الفرق التونسية سبق لهذا الفريق مواجهة الأندية التونسية في أمجد الكؤوس الافريقية خاصة الترجي الرياضي ففي دورة 1999 انهزم بتونس 30 وفاز بملعبه 10 وفي دورة 2002 فاز مجددا على الترجي الرياضي بملعبه 31 ولكنه انهزم بتونس 20 وفي تصفيات دوري المجموعات سنة 2005 واجه الترجي الرياضي وتعادل بتونس 00 وانتصر على ممثلنا 10 بالكوت ديفوار وأمام النجم الساحلي تعادل 11 وانهزم بسوسة 21 وكان حواره الأخير مع الفرق التونسية في دورة 2007 وواجه الترجي الرياضي وفي النهاية رفع النجم الساحلي اللقب. لقطات ومقتطفات شارك أساك في أمجد الكؤوس الافريقية لهذا الموسم وتأهل في البداية على حساب موتورز ممثل زمبابوي ثم انسحب بضربات الجزاء امام الرجاء البيضاوي وفي ثمن نهائي كأس الكنفدرالية تألق على حساب أنتار كلوب الانغولي وسحقه برباعية نظيفة. يضم الفريق العديد من الاسماء اللامعة مثل أداما باكايوكو هدّاف الفريق (15 هدفا) وصانع الألعاب كوفي والهدّاف النيجيري قاريا وفي الوسط نجد زاغبايو ومانغوا وبكاري . يدرب الفريق الممرن الفرنسي الشاب سيباستيان (35 سنة).